عاد المشهد السياسي في الكويت إلى المربع الاول والذي كان عليه عندما كان الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة وعادت القوى السياسية والتيارات الشبابية إلى ساحة الإرادة حيث لبى عشرات الآلاف من الكويتيين والكويتيات دعوة نواب المعارضة للتجمع في ساحة الإرادة القريبة من مجلس الأمة التي انطلقت منها أمس الأول أولى الندوات السياسية التي أعلنوا عنها كتلة المعارضة تعبيرا عن رفضهم لحكم المحكمة الدستورية الذي بناءً عليه عاد مجلس الأمة المنتخب في عام 2009 والذي تم تحويل 14 نائبا منه للنيابة بتهمة الرشوة. النواب المعارضون لعودة مجلس 2009 يرون أن الحكم سياسي وليس قضائياً فنياً والذي يقضي بعودة مجلس أسقطه الشعب الكويتي من صناديق الاقتراع في انتخابات 2012 ، وأجمعوا في ندوتهم أن ما يفسد على الكويت والكويتين ويشوه العملية الديمقراطية بين السلطتين هو حكومة الظل التي يديرها الشيخ مشعل الأحمد الصباح نائب رئيس جهاز الحرس الوطني والذي حسب قول نواب المعارضة مَن أمر القوات الخاصة بضرب النواب وذلك في أحداث ديوانية النائب جمعان الحربش. وقال الناطق باسم كتلة المعارضة مسلم البراك: «حكم المحكمة بالرغم من الأخطاء الكثيرة فيه ابطال هذا المجلس انتهى، وكلام بالماضي، واليوم قد بدأت معركتنا الحقيقية.. ويجب الآن أن يحل مجلس المسخ والفجور، فهناك حكومة خفية وهو الرئيس الذي يأتون كل يوم ويقدمون له الولاء وان هذا الرجل هو (مشعل الأحمد الصباح)، وأقول لسمو الأمير ان هذا الرجل قد عاث بهذا الوطن فسادا. مضيفا اليوم يجب ان نواجههم لانهم أهانونا وأهانوا الدستور، نحن شركاء حقيقيون بالحكم والمال العام شاء من شاء وابى من ابى، ومن هنا من ساحة الارادة من ساحة الوفاء والأبطال.. أطلقها مدوية آن الأوان ان تكون حكومة شعبية والامارة الدستورية». وتابع: «هل تعلمون مايعني ان يحضر 40 الف مواطن ومواطنة هي الشعور بالمسؤولية الكبيرة والتي تطالبنا بالامارة الدستورية، وأقولها مرةً أخرى لذرية المبارك (ان عبثتم بحقوقنا سنعبث بكم)، أقسى شيء على المرء ان يخذل الانسان أحد ونحن لن نخذلكم لأنكم لم تخذلونا، الناس تريد أن تعرف وانا اقولها إن الوزراء يذهبون لمكتب «مشعل الاحمد» ليقدموا الولاء له، الأغلبية ستأتي لساحة الارادة لتعرض برنامجها للمجلس القادم، وان قدر الله ونجحت الاغلبية مافينا خير (ان تدخل مشعل الاحمد وسكتنا)». وقال نائب أمة 2012 الملغي عبيد الوسمي من التجمع: «ترددت ان أتكلم اليوم وليس خوفاً او احتراماً.. بل لأني أعرف الأحرار يعرفون اتجاهاً واحد، إن هذه السلطة غير محترمة، استغلت القانون بكل ماهو عدو للشعب». وأضاف الوسمي: «أقول بأني نصحتهم حين قلت احترمونا نحترمكم ولكن اليوم أقول لهم ان لم تحترمونا لن نحترمكم، وإني أقول وأنا مسؤول عنها لوحدي.. إن السلطة لاتحترم القوانين .. وان كل الملفات الفاسدة يجب ان تفتح ويظهر كل من استغلها والرجل الاول لهذا الفساد ويحاسب بقدر ما آلام الشعب». وقالت مصادر دستورية ل»الرياض» إن ما تقوم به السلطة لم يعالج بشكل صحيح وكما جاء وفق الدستور قد يدخل البلاد في أزمة دستورية محذرة أنه يجب إعادة الاموال إلى وضعها السابق ثم حلها بمراسيم وإجراءات واضحة وصحيحة وعدم المراهنة على سلامة التوقف في كل مرة ، مشيرة إلى أن رفع سقف المطالب في كل مرة ليس في مصالحة البلاد ، فالتيارات السياسة كانت تطالب بتعديلات دستورية وبعد الشبهة الدستورية في إجراءات الحل ثم حل البرلمان رفع سقف المطالبات بحكومة منتخبة وإمارة دستورية كاملة الأركان.