نجحت شركة "بتروكيم" بتجاوز مشكلات بدء التشغيل التجاري لمصانعها البتروكيماوية الضخمة وصولاً لوضع إنتاجي تجاري مستقر بقدرتها على ضخ طاقة 3,5 ملايين طن سنوياً من منتجاتها في الأسواق المحلية والعالمية وتمكن الشركة من ضبط خطوط الإنتاج وضبط تكاليف بدء الإنتاج ومتطلباته وصولاً لمنتج ذي مواصفات عالمية وتكلفة تنافسيَة وتقنية عالية، حيث تدفقت إمدادات الإيثلين، والبولي إيثلين (عالي الكثافة ومنخفض الكثافة الخطي)، والبروبلين، والبولي بروبلين، والبولي ستايرين، والهكسين1، دون مشكلات فنية أو تقنية أو نقص في إمدادات المواد الخام. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات سعيد بن محمد باجودة في حديث ل"الرياض" مدى القدرة التنافسية التي بدأت تفرضها "بتروكيم" في سوق البتروكيماويات العالمي نظير ضخامة إنتاج مشروعها وضخامة حجم استثماراته وتكاليف إنشائه البالغة نحو 21 مليار ريال، حيث نجحت الشركة بتخطي مشكلات بدء التشغيل التجاري وقدرتها على ضبط انتظام عمليات التشغيل والإنتاج بكميات تجارية. وقدم باجودة شكره وتقديره لشركة أرامكو السعودية التي تدعم "بتروكيم" بإمدادات الإيثان بطاقة 60 مليون قدم مكعب والبروبين بطاقة 40 ألف برميل يومياً والتي تقوم عليها عمليات الإنتاج باستخدام تقنيات الشركة الخاصة، مؤكدا عدم وجود أي نقص في المواد الخام في ظل وجود ترابط وتكامل بين كافة مشاريع شيفرون ومصانعها المختلفة في موقع المجمع البتروكيماوي الضخم بالجبيل الصناعية والتي ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج. ولاقى إعلان "بتروكيم" بدء تشغيل الشركة السعودية للبوليمرات التابعة لها ردود أفعال مريحة لدى مساهمي الشركة وعملائها، حيث يمثل الإنتاج التجاري دفعة قوية في مسيرة الشركة ونقلة تاريخية من خلالها تبدأ مرحلة جني الأرباح في وقت يشهد الطلب على البتروكيماويات نموا عالمياً مستمراً واستقراراً نسبياً في حجم الأسعار وفي ظل انخفاض كلفة الإنتاج وعدم زيادة أسعار الغاز الطبيعي وعدم تقلص إمدادات أرامكو السعودية التي تغذي المشروع بوفورات الإيثان والبروبين. ويعزز مشروع بتروكيم الوضع التنافسي لاستثمارات شركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات واستثمارات شركة الجبيل شيفرون فيليبس، حيث صعد مشروع بتروكيم حجم استثمارات شيفرون إلى 26.5 بليون ريال مع تنويع ماهية وكم منتجاتها بين البتروكيماويات والعطريات وزيادة المنافذ التسويقية للصادرات لنحو 65% من إجمالي الحصص التسويقية. ويستمد مشروع بتروكيم قوته من الشريك الاستراتيجي شركة شيفرون العربية للبتروكيماويات المملوكة بنسبة 100% من قبل شيفرون فيليبس للكيماويات بالولايات المتحدةالأمريكية والمملوكة لكل من (شفرون تكساكو) و(فليبس كونوكو) وما يملكانه من تقنيات وتكنولوجيات خاصة، حيث تعد شيفرون فيليبس من الشركات الرائدة عالمياً في قطاع صناعة البتروكيماويات، ولديها سجل رائد في مجال الإدارة الفعالة واتخاذ القرارات، وخبرة عالية وسجل ممتاز في إنشاء وإدارة العمليات البتروكيماوية المربحة، فضلاً عن التزاماتها مع الشركة لتنمية قطاع المنتجات الكيماوية والبلاستيكية في المملكة. ونجحت خطط شيفرون فيليبس للاستفادة من علاقاتها الوطيدة مع شركات توريد المعدات ومقدمي التقنية والمقاولين لتطوير مجمع بتروكيماوي ضخم ومتكامل لإنتاج البنزين والأوليفين والبولي أوليفين على مستوى المنطقة، إضافة إلى خطط تزويد الشركات التابعة بالدعم المطلوب على صعيد العمليات التشغيلية والتسويقية وذلك من خلال علاقات عمل شيفرون فيليبس الحالية في المنطقة، وبالخبرة الفنية والموارد الإدارية لتطوير وتشغيل شركاتها التابعة، إضافة إلى تطبيق خططها الإستراتيجية والتي تم تطويرها في مشاريعها الحالية، لوضع الشركات التابعة في مرتبة متقدمة من قائمة المجمعات البتروكيماوية الضخمة. ومن المتوقع أن يؤدى اجتماع خبرة شيفرون فيليبس وشهرتها الرائدة والمركز القوى للشركة في الأسواق الرئيسية للمنتجات إلى ضمان عمل الشركات التابعة بطاقتها الإنتاجية القصوى. جانب من مشاريع «بتروكيم» في مجمع شيفرون بالجبيل الصناعية