نجحت شركة الجبيل شيفرون فيليبس والمملوكة لشركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات بتصدير وضخ باكورة إنتاجها في الأسواق الأوروبية والآسيوية وتشمل الستايرين والبروبلين واللذين تبلغ طاقتهما الإنتاجية على التوالي (750) و (150) ألف طن متري سنوياً إضافة إلى احتواء المشروع لمصنع للجازولين بطاقة 300 ألف طن فيما بلغت تكاليف الإنشاءات الإجمالية (4.500) مليون ريال، وقد ساهم في دعم قوة صادرات الشركة اتفاقيات التسويق المسبقة التي عقدتها مع أحدى الشركات العالمية الرائدة التي ارتبطت بشراء 40% من إنتاج المشروع الجديد من مادة الستايرين اعتباراً من تاريخ التشغيل ولمدة عشر سنوات الأمر الذي دعم حظوظ الشركة في تصدير منتجاتها عالمياً غير متأثرة بالأزمة المالية العالمية.وفي نفس المنحنى من عدم التأثر بتقلبات أسواق الكيماويات تواصل شركة شيفرون خططها لإنشاء أضخم المشاريع البتروكيماوية بالجبيل الصناعية بمشاركة أمريكية سعودية يتمثل في تأسيس شركة مساهمة جديدة بمسمى (بتروكيم) وتمثل في الواقع ثالث مشاريع شركة شيفرون فليبس السعودية للبتروكيماويات وبتكلفة إجمالية تتجاوز (18) بليون ريال علماً بأن التكلفة الأولية التي رصدت للمشروع كانت بحدود 14 بليون ريال ويعزى سبب ارتفاع التكلفة نظراً لارتفاع تكاليف الإنشاءات للمشاريع البتروكيماوية في العالم إضافة إلى تجدد خطط الشركة لتوسيع نطاق المشروع ليتضمن مجمعاً إضافياً لإنتاج مادتي الأديبيك أسيد، والنايلون إضافة لإنتاج مادة الايثلين والهكسين والبولي ايثيلين والبولي بروبلين ومن المقرر بدء تشغيل هذا المشروع الضخم في الربع الرابع من عام 2011م وسوف تمتلك (بتروكيم) نسبة 65% من مجمع البتروكيماويات الجديد في حين ستحتفظ شركة شيفرون فيليبس بنسبة 35%. ومن المؤمل أن تساهم التوسعة الثالثة في تصعيد حجم استثمارات شيفرون إلى 25 بليون ريال وكذلك تصعيد حجم منتجاتها البتروكيماوية الأساسية والتحويلية المنتجة من 6 منتجات حاليا إلى 11 منتجا في عام 2010م وتمثل نسبة صادراتها 55% من أجمالي حجم التسويق. وتأتي هذه التطورات والمشاريع الجديدة مرتكزة على قوة أولى مشاريع شيفرون التي أطلقتها أواخر التسعينات حيث كانت البداية بضخ (2.5) بليون ريال للمرحلة الأولى وبطاقة مليون طن تشمل البنزين العطري والسيكلوهكسين والنفثا جازولين وهذه المشاريع الناجحة قد دفعت خطوات الشركة قدما لتنفيذ مشاريع المرحلة الثانية والثالثة على التوالي وإدخال منتجات جديدة لأول مرة تنتج بالمملكة.وتستخدم الشركة تقنية تصنيعية جديدة تملكها متخصصة بتصنيع البنزين باستخدام تكنولوجيا حديثة خاصة بالهيدروكربونات لأول مرة تدخلها المملكة ولا تعتمد على التقطير للإنتاج مما يمكنها من إنتاج كميات اكبر من البنزين مقارنة بالطرق التقليدية وتطبق هذه الطرق لإنتاج البنزين من الجازولين الطبيعي الذي تقدمه شركة ارامكو السعودية. وتتكون المواد الخام للمشروع من البنزين الطبيعي وخليط الاكسلينز والاثيلين والبوتين والامونيا والكبريت والتي يتم الحصول عليها من شركة ارامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في حين تحصل الشركة على مادة الاسيتيك وهي مادة رئيسية أخرى من خارج المملكة..