لم تفصح المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي عن أسباب تراجع أرباح شهر يناير الماضي البالغة 62 مليون ريال مقارنة بالشهر الذي قبله التي بلغت 80 مليون ريال رغم عدم تعرض مشاريعها البتروكيماوية المشتركة مع شركة شيفرون بالجبيل الصناعية لأي مشاكل فنية أو أعطال أو خفض معدلات الإنتاج في الوقت الذي أعلنت الشركة عن تحسن أسعار البتركيماويات وانتظام عمليات التشغيل بعد أن أنجزت أعمال صيانة ضخمة منتصف العام الماضي. ورغم أن الشركة ختمت أعمال 2010 بتحقيق صافي ربح بلغ 403 مليون ريال الذي تزامن مع عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي إلا أنها لم تستطع أن تبلغ أعلى صافي ربح تحققه في تاريخها عام 2006 الذي كان قد بلغ (586.950) مليون ريال رغم أن الشركة دشنت توسعات ضخمة في الربع الأخير من عام 2008 عبر مصانع شركة الجبيل شيفرون فيليبس والتي أضافت طاقات إنتاجية جديدة بلغت 900 ألف طن شملت الستايرين بطاقة 750 ألف طن سنوياً، والبروبلين بطاقة 150 ألف طن سنوياً وبحجم استثمار بلغ 4.5 مليار ريال. وتلك التوسعة قادت الشركة لتحقيق أدنى صافي ربح في تاريخها عام 2008 الذي لم يبلغ سوى 48.7 مليون ريال أبان تيارات الأزمة المالية العالمية الجارفة التي عصفت باقتصاديات مئات الدول وشركاتها، إلا أن الشركة أثبتت مدى صمودها حينما استعادت عافيتها العام التالي 2009 لتجني صافي ربح بلغ 306 ملايين ريال. وتمر مشاريع شيفرون حالياً بمرحلة ذهبية بعد أن أنهت شركتها العملاقة الجديدة شركة السعودية للبوليمرات أعمال إنشائية هندسية ضخمة في صعيد تشييد وبناء مجمعها البتروكيماوي العملاق منجزة أكثر من 70% من أعمال البناء ومن المخطط بدء التشغيل أواخر العام الجاري 2011 بطاقة أربعة ملايين طن متري سنوياً وبحجم استثمار بلغ 19.5 مليار ريال ويمثل ثاني أكبر المشاريع البتروكيماوية بالجبيل التي تنفذ في وقت واحد بعد شركة كيان السعودية. ويدعم هذا المشروع قوة استثمارات شيفرون وتصعيد حجمها إلى 26.5 بليون ريال وزيادة نوعية حجم منتجاتها البتروكيماوية الأساسية والتحويلية من 6 منتجات حاليا فقط إلى 11 منتجا أواخر العام إضافة إلى رفع نسبة صادراتها إلى أكثر من 55% من أجمالي حجم التسويق. وسوف يستخدم المشروع المكسر البخاري للإيثين والبروبين لمعالجة 60 مليون قدم مكعب من الإيثان و40 ألف برميل يومياً من البروبين لإنتاج 1165 طنا من الإثيلين والذي سوف يستهلك منه 55 ألف طن سنوي في وحدة التحويل لإنتاج البروبلين فيما توفر كميات الإثيلين المتبقية لوحدات المشتقات. وتتألف وحدات المشتقات من 100 ألف طن سنوي من الهيكسين -1 و1100 طن سنوي من البولي اثيلين و400 ألف طن سنوي من البولي بروبيلين و200 ألف طن سنوي من البولي ستايرين. وتتألف وحدة البولي إثيلين من مصنعين، كل مصنع ينتج 550 ألف طن سنوي من البولي اثيلين العالي الكثافة في حين أن أحد المصانع سوف يكون قادراً على إنتاج البولي إثيلين الطولي منخفض الكثافة الخطي.