وجه الدكتور علي بن محمد البشري الملحق الثقافي في أستراليا شكره وتقديره وامتنانه لجميع الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في أستراليا تجاه ما عبروا عنه من مشاعر جميلة وأمنيات صادقة٬ ومبادرتهم بتكريمه بمناسبة تعيينه ملحقاً ثقافياً في كندا وانتهاء فترة عمله في الملحقية الثقافية في أستراليا التي استمرت لسبع سنوات، وجاء ذلك خلال حفل تكريم الطلبة والطالبات الخريجين في الفصل الدراسي الأول من هذا العام في عدد من المدن الأسترالية والذي نظمته الملحقية الثقافية. ويعتبر لقاء الدكتور البشري بالطلاب المبتعثين في أستراليا في مدن إقامتهم خلال هذا الفصل الدراسي هو الأخير، حيث قدم الطلبة لوحة جميلة في الوفاء بعدما بادروا بتكريمه بهدية تذكارية وبعاصفة من التصفيق عرفاناً منهم بالجهد الكبير الذي بذله الدكتور البشري أثناء عمله في الملحقية في مشهد مؤثر لم يستطع الدكتور البشري أن يخفي دموعه. وأشاد رؤساء الأندية الطلابية السعودية في أستراليا بالعمل المميز الذي قامت به الملحقية الثقافية في أستراليا في الفترة الماضية لخدمة الطلاب المبتعثين خاصة ما يتعلق بالجانبين العلمي والثقافي، وقال الأستاذ أحمد الجهني رئيس نادي الطلبة السعوديين في ملبورن: أتقدم بالشكر للدكتور علي البشري الملحق الثقافي في أستراليا على جهوده الواضحة في إدارة الملحقية وتحديداً في تذليل الصعوبات الدراسية على المبتعثين والمبتعثات وحل المشاكل التي تواجه البعض منهم في حياتهم في الغربة، وتقصي أحوالهم من خلال التواصل معي شخصيا بين الحين والآخر وهذا الشيء غير مستغرب خصوصا اذا ماعلمنا أن الدكتور علي يعامل المبتعثين والمبتعثات كإخوة له، وكل الدعوات بالتوفيق للدكتور عبدالعزيز بن طالب بإكمال المسيرة بإذن الله. وقال الدكتور البشري في حديثه ل(الرياض): إن المعاني الإنسانية والوقفة الصادقة التي لم تكن بغريبة على ابنائي وأصدقائي الطلاب عكست قوة الترابط والمحبة بين أبناء الوطن سواء داخل أو خارج المملكة، وفي هذه المناسبة أشكر جميع الطلبة والطالبات على حسن تعاونهم مع الملحقية وحسن تمثيلهم لبلدنا المملكة العربية السعودية، والتي نفخر بهم جميعاً، وأضاف: أرجو من الجميع العفو والسماح إذا صدر مني قول أو فعل تجاه أي منكم، وعلى دروب الخير والعمل والجد والاجتهاد نلتقي لرفعة سمعة وطننا الغالي المملكة. وقد تولى الدكتور علي البشري مهمة إدارة الملحقية في عام 2006، وحققت فيها الملحقية الكثير من الإنجازات التي تضاف للإنجازات الوطنية التي يفاخر بها السعوديون في الخارج، حيث كانت ملحقية أستراليا الأولى في تطبيق التعاملات الإلكترونية لإنجاز معاملات الطلاب، كما أنها أول ملحقية انتهجت نظام الانتخابات في رئاسة الأندية الطلابية، وهي أحدث ملحقية تملكت مبنى حكومياً مسجلاً باسم المملكة، وتم تزويدها بأحدث التقنيات لتسهيل مهمة الموظفين في تقديم أفضل الخدمات للطلاب وإنجاز المعاملات بأسرع وقت ممكن، حيث افتتحه وزير التعليم العالي إبان زيارته الأخيرة لأستراليا عام 2010م.