نفى ائتلاف شباب الثورة في مصر ما تردد من شائعات عن لقاءات لبعض أعضائه مع المرشح الرئاسي أحمد شفيق، مؤكدًا أنها محض هراء لا يمت للحقيقة بصلة، ومستنكرا ما وصفه ب»الأسلوب الأمني والمشوه»، الذي تتبعه بعض الأجهزة لتشويه الشباب بشكل منهجي. وتوقع الائتلاف أمس أن يتم استخدام مثل هذا الأسلوب بشكل واسع خلال الفترة المقبلة، في حملات تشويه متعمدة ضد شباب وشخصيات عامة، في إطار حملات ممنهجة للتشويه وإثارة البلبلة وسط مجموعات الناخبين. واعتبر الائتلاف أن ما بين الثورة وبين أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأخير في عهد مبارك ليس مجرد خلاف سياسي، وإنما دماء أريقت وشهداء سقطوا في «موقعة الجمل» من أجل حرية هذا الوطن، مشددا على أن كل لقاءات الائتلاف بأي جهات مسؤولة في البلاد، والتي توقفت على كل المستويات منذ شهور، كانت لقاءات معلنة استنادا إلى مبادئ اتبعها الائتلاف وألزم نفسه بها طوال الفترة السابقة على أسس من العلانية والوضوح. إلى ذلك، قال أسعد هيكل، الناشط الحقوقي، إن عددا من الناشطين سيعلنون عن وثيقة تحت عنوان «مبادرة إنقاذ الثورة»، حيث سيتم دعوة الإخوان المسلمين وجميع القوى الثورية للتوقيع عليها بشكل علني أمام الشعب المصري كله. وأضاف أن بنود المبادرة هي التأكيد علي مدنية الدولة المصرية والتعهد بذلك وتشكيل مجلس رئاسي ثلاثي مكون من: محمد مرسي رئيسا، وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح نائبين غير قابلين للإقالة، بسلطات معينة يحددها الدستور الجديد، وتكليف الدكتور محمد البرادعي بتشكيل حكومة ائتلاف وطني من كل القوي الثورية والحزبية والسياسية، المنتمية لثورة 25 يناير، وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور جميعها من خارج البرلمان بالتوافق بين الرئيس والنائبين ورئيس الوزراء، من جميع القوي الثورية والحزبية والسياسية المنتمية للثورة. في غضون ذلك، التقي الدكتور أبو الفتوح، المرشح الحائز على المركز الرابع في الانتخابات الرئاسية، الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان في الانتخابات الفائز بالمركز الأول والذي سيخوض جولة الإعادة أمام أحمد شفيق فى 16 و17 يونيو الجاري، الليلة قبل الماضية. وأكد أبو الفتوح خلال اللقاء ضرورة الاصطفاف الوطني وأهميته في ظلّ الأوضاع التي تمر بها مصر وعودة فلول النظام القديم للظهور مجددا، وكأن الشعب لم يقم بثورته، مشيرا إلى أن هذا التوحد والاصطفاف هو الضامن الوحيد لنجاح ثورة 25 يناير، والحفاظ على مكتسباتها وتحقيق أهدافها، متعهدا بالعمل الجاد من أجل تحقيق أهداف الثورة وتحقيق مكتسباتها وفاء لدماء الشهداء. وطالب أبو الفتوح بالتعامل بشكل سريع وجاد مع ما تطرحه القوى الوطنية والسياسية من تعهدات تضمن إدارة المرحلة القادمة وفق أجندة وطنية تعيد لحمة الصف الوطني وتضمن تحقيق أهداف الثورة ومكتسباتها. وشدد أبو الفتوح خلال اللقاء على أنه يرفض الحديث عن توزيع مناصب، وإنما يسعى لتوافق وطني واضح يطمئن كل مصري على مستقبل بلده. من جانبه أكد الدكتور محمد مرسي أنه ينتمي لشعب مصر قبل أن ينتمي لأية جماعة هي بالأساس جزء من مصر، قائلا: «بيعتي للشعب وليس لجماعة الإخوان المسلمين، وسوف أتنازل عن رئاسة حزب الحرية والعدالة، والأقباط شأنهم شأن المسلمين، مواطنون من الدرجة الأولى، وهذا ليس بمنة منه، بل هذا حق للمسيحي والمسلم، مبديا احترامه للأزهر، وقال إنه من أبناء أهل السنة والجماعة، رافضا أية انتكاسة للثورة وأنه لن يكون سببا في ذلك، وطالب بالاصطفاف الوطني لتحقيق مصلحة الوطن على أسس ومبادئ يتفق عليها.