سنين عجاف يعيشها نادي الرياض ومراحل وحقب زمنية من سيىء إلى أسوأ لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها تراكم الديون المالية حتى أصبح مهدداً بعدم التعاقد مع أي لاعب حتى يسدد الطلبات (المتراكمة) بدءاً من استحقاق اللاعبين القدامى أمثال طلال الجبرين وزملائه بعد اعتزالهم مروراً بهذا الجيل الذي يمثل النادي الآن والذي لم يستلم رواتبه رغم ما يبذله الشيخ تركي البراهيم وماجد الحكير وبعض ممن يقدمون مبلغاً زهيداً لا يتجاوز العشرة آلاف ريال حسب استطاعتهم مشكورين. النادي أيها المحبون له والقادرون على الدفع بحاجة ماسة الآن إلى أكثر من مليوني ريال حسب علمي لكي يكمل توقيع العقود ويسدد ما عليه وإلا فإنه سوف يهبط لا محالة إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وبعض رجالاته الأثرياء يتفرجون وكأن الأمر لا يعنيهم على الإطلاق وهم الذين وصلوا إلى مراكز رياضية عن طريق هذا النادي الذي أبرزهم وكسبوا منه التجارب والتاريخ يترززون في الاجتماعات وتقدم لهم الوجبات ولكنهم لا يقدمون حتى ريالاً واحداً رغم أنهم يملكون الملايين (اللهم لا حسد) ومن سنوات وشعارهم (ابشروا) ولكن الخزينة لم تتلق أي شيء. النادي يا سادة وصل إلى مرحل الانهيار وأصبح جنازة تنتظر الدفن وصدقوني أنه يتحضر بتاريخه الطويل ومدارسه القديمة في أكثر الألعاب التي خرجت نجوماً سطعوا في ساحات وميادين العطاء أمثال مبارك الناصر وزيد بن مطرف وعلي حمزة وغيرهم. بات الآن وحتمياً تدخل الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب كمسؤولية وطنية ضمن اختصاصاته انقاذ هذا النادي من الانهيار والسقوط إلى الهاوية بلا قاع هي في انتظار مدرسة الوسطى. اللهم قيض لهذا الكيان دعامة وطنية ليبقى في مستوى الأندية الأخرى. والا فقل عليه السلام وأقرؤوا عليه الفاتحة ودمتم سالمين. * استاذ محاضر في قانون كرة القدم