لم يكن الاحتقان الاتحادي مبررا تجاه اختيار الوحداويين لشعار ناديهم وتثبيت تاريخهم خصوصا أننا لم نعهد علي الفرسان التجاوز على حقوق وحدود الغير مذ داعبت أقدامهم وعلى لسان (الساعاتي) أول كرة في ملاعبنا على الإطلاق مشاركة للجاليات الذين أفزعوا أهلنا في مكة بفنهم ليقولوا هذا (سحرا) الرقم واحد نقطة خلاف يعتقد الاتحاديون أنه ملكية خاصة لهم في الوقت الذي أراه حقا للجميع كونه ليس اختراعا خاصا بهم ليأخذوا عليه براءة. وعليه فتهمة سرقة الوحداويين لهم بليل تفتح عليهم أبوابا مقفلة ليصبحوا مجبرين على تفسير وجود نمر (هل سيتي) على شعارهم وخطوط (اتحاد مدني) على ملابسهم ومؤسس اقترحوه من بنات أفكارهم تبرأ من فتى أسمر يسكن النيل وكل ذلك في رابعة نهار. وبعد لا أظنهم متمادين أكثر سوقا (للعبط) حتى لا يفاجئوا يوما بمن يسألهم أي شيء يمت للحقيقة بصلة بقي في الاتحاد ..؟ الوحداويون صمتوا وتأخروا كثيرا عن تزيين حروف تاريخهم بنقاط يضعونها توثيقا لما كسبوا إلا أن ذلك لا يجب أن يفسر ضعفا منهم أو تنازلا عن تاريخ يخص ناديهم هم أصلا لا يملكون أن يفرطوا فيه كما لا يجب أن يقابلوا بالاستهجان لأنهم شرعوا في تثبيت ما لهم واسترجاع ما سلب منهم بقوة آلة إعلامية نهجها الدائم خذوهم بالصوت. وبعيدا عن الرقم والصورة فما يؤرق الإعلام الاتحادي هو أقدميه التأسيس فما نلحظه عليهم من ارتباك وهلع هو في واقع الأمر خوفهم من طرق الوحداويين لهذه القضية بشكل رسمي فهم يحاولون صرف نظر الرأي العام عنها ولكنهم بدوا للمتابع كالمريب الذي قال خذوني يقودهم لذلك إحساس داخلي بضعف موقفهم تجاه هذه الحقيقة التاريخية المختطفة حتى تاريخه. والحقيقة أن أساليبهم لم تبتعد كثيرا عن الطريقة التي ربط من خلالها أدبنا العربي (الحلاقين) بالنكتة والطرفة في تناول القضايا وهذا ما كان منهم في شأن الوحدة تارة بقولهم ربما أن الرقم واحد يرمز لبطولة يتيمة وتارة أخرى بالانتقاص من المكيين الذين يفوقون أصحاب الصوالين علما ومعرفة. إلا أن كل هذا التندر لا يمنع أن يطلق على الوحدة ذات يوم عميدا إن حكم لها التاريخ بصحوة وشهادة ضمائر حية لا يغنيها مال (المعلم) عن قول حق وهو أمر متوقع وممكن الحدوث خصوصا أن لا علاقة لأس الإسبانية بتاريخنا لتهدي العمادة من تريد كما أهدت البراءة لمن أراد فالوحدة سميت بذلك تيمنا بتوحيد البلاد على يد المؤسس وهو الاسم البديل لما سمي آنذاك (ناد الوطن) على لسان (إبراهيم فوده) أول مدير لإذاعة سعودية . يفصل بينهما ما يقارب الخمسة عشر عاما ذهبت مع الرياح باعتماد التأسيس مع تغيير الاسم ولهذا بقيت أقدميه التأسيس حائرة حتى اللحظة مع أن شهادات الرموز الرياضية من هنا وهناك تؤكد أن الفرسان امتطوا جيادهم قبل أن تخطط النمور للصيد. ولا أعتقد في ظل المتاح أن المتابع للشأن الرياضي ينتظر قرارا من السلطة الرياضية لحسم هذا الملف الشائك لعلم القائمين عليها بأن ما يعولون عليهم في أمر جلل كهذا ما هم إلا مشجعون وليسوا مؤرخين من أمثال مؤرخهم الذي تنقل بين تشجيع جملة من الأندية وهم بذلك محقون بهدف البعد عن إثارة البلبلة. وحتى ذلك الحين الذي لن نراه ولن يكون ليس لكائن الحق في نسب أقدميه أو أفضليه أو أولوية في أمور (عالقة) لنادية وإلا اعتبر اعتداء على أملاك عامه لا يملك أحد توزيعها كهبات.