أقبل المصريون في المملكة على الإدلاء بأصواتهم امس الجمعة في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة. وشهدت عملية التصويت إقبالا واضحا، إذ اصطف المئات أمام مقر السفارة المصرية في الرياض. وقال نبيل بكر المستشار الإعلامي للسفارة المصرية «في ظل الحجم الكبير للجالية المصرية في السعودية هناك لجنتان (للانتخابات) إحداهما في مقر السفارة بالرياض والأخرى في مقر القنصلية العامة بجدة.. هذا الوضع موجود في نحو تسع دول فقط بالعالم.» وأضاف «الإقبال كثيف والعمل مستمر من الثامنة صباحا وحتى الثامنة من مساء كل يوم» حتى الخميس المقبل. وطبقا للموقع الإلكتروني الرسمي للانتخابات الرئاسية بلغ إجمالي عدد المصريين الذين سجلوا أسماءهم للتصويت في الخارج حوالي 587 ألفا منهم نحو 262 ألفا بالسعودية. وقال احد الناخبين ان انتخابات الرئاسة تجربة وليدة وهي الأولى من نوعها التي يعيشها الشعب المصري بعد ثورة يناير. أرى فيها الكثير من الارتباك الشعبي والسياسي والمجتمعي. كل ذلك متوقع ليس فقط لأنه عقب ثورة شعبية أطاحت بالنظام السابق، ولكن أيضا لأن الشعب المصري ما زال يتلمس أولى خطواته نحو الديمقراطية. سوف نخطيء ونتعلم من أخطائنا.» وأضاف «المعيار الحقيقي للحكم على التجربة الديمقراطية في مصر هي الانتخابات الرئاسية. أنا متحمس للتجربة لأنها الأولى لمعظم المصريين. يكفي أن أصبح لكل منا مطلق الحرية في اختيار من يعبر عنه.» ومضى قائلا: «أملي في الرئيس المقبل أن يرعى كرامة ومصلحة المواطن المصري في الداخل والخارج وأن يرتقي بالمواطن المصري وبالوطن إلى مصاف الدولة الكبرى بالتركيز على التعليم والصحة والبحث العلمي وهي عماد الأمم المتقدمة. آمل أن يشعر بالمواطن في الشارع وبهمومه.