بدأ المصريون في الكويت امس الجمعة التصويت في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي. وطبقا للموقع الالكتروني الرسمي للانتخابات الرئاسية بلغ إجمالي المصريين الذين سجلوا أسماءهم تمهيدا للقيام بعملية التصويت في الخارج 587 ألف مواطن منهم 262 ألفا في السعودية و119 ألفا في الكويت. ولا توجد أرقام رسمية لعدد المصريين في الكويت لكن يعتقد على نطاق واسع أنهم يزيدون عن 400 ألف. وخارج مقر السفارة المصرية التي تمثل المقر الرسمي لعملية الاقتراع تجمعت أعداد قليلة من المصريين مع بدء التصويت في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت جرينتش) حيث سمح لهم بالادلاء بأصواتهم دون أية عقبات. وقال السفير المصري بالكويت عبدالكريم سليمان لرويترز إن السفارة قدمت كل التسهيلات الممكنة لتسيير عملية الاقتراع وبث الثقة في نزاهة الانتخابات. وأضاف "إن الأمور متطورة هذه المرة عن الانتخابات البرلمانية.. ولدينا صناديق شفافة تعطي رسالة اطمئنان (للناخبين)." وأبدى سليمان تخوفه من ألا تتسع الأماكن المخصصة للتصويت لأعداد الناخبين مع اصرار اللجنة العليا للانتخابات على حضور كل مواطن بنفسه للإدلاء بصوته لاسيما أن عملية التثبت من شخصية كل مواطن تأخذ وقتا أطول مما كان عليه الأمر في الانتخابات البرلمانية السابقة. وتشترط قواعد لجنة الانتخابات حضور كل ناخب بنفسه لمقر البعثة الدبلوماسية أو القنصلية في الدولة التي يقيم فيها كما تفرض ايضا أن يطلع رئيس اللجنة على بطاقة الرقم القومي الخاصة بالناخب أو اية وثيقة معتمدة من الدولة التي يقيم فيها ثم يوقع الناخب أمام اسمه في سجل الناخبين أو يبصم بإصبعه. وفي حالة التصويت بالبريد الذي لا يفضله غالبية المصريين في الكويت فإن القواعد تشترط أن يصل الصوت الانتخابي بالبريد اليدوي وليس عن طريق آخر كما سيتم استبعاد المظاريف التي تصل مجمعة لأكثر من ناخب لمقر البعثة الدبلوماسية او القنصلية سواء بالبريد أو عن طريق آخر. وتعاون مصريون في انتخابات مجلسي الشعب والشورى السابقين في نقل مظاريف الأصوات وتوصيلها إلى مقر السفارة المصرية وسمحت السفارة في ذلك الحين بأن يحمل الشخص الواحد مظاريف غيره ويسلمها لها بعد التأكد من هويته. وقال السفير المصري إنه تم ابلاغ الجهات المختصة في القاهرة بالمشاكل المتوقعة واقتراح بعض الحلول. وقال زهير ماهر وهو مدرس يعمل في الكويت انه جاء مع زوجته في الصباح الباكر إلى مقر السفارة للإدلاء بصوته قبل أن يحدث تكدس بعد صلاة الجمعة متوقعا ألا يتخلف عن التصويت الا من يتعذر عليه احضار صورة بطاقته المصرية. وقال محمود ابو الشيخ وهو طبيب مصري يعمل في الكويت "الناس أكثر تحمسا في الانتخابات الرئاسية لانها الأخطر في الحياة السياسية.. هذه هي أول مرة نختار رئيسنا." وأضاف أن قيام بعض المصريين في الخارج بتوصيل الصوت الانتخابي لغيرهم لمقر السفارة في الانتخابات البرلمانية "كان يسهل العملية لكن الآن المصداقية أكبر."