يواصل المصريون في المملكة العربية السعودية الإدلاء بأصواتهم، اليوم الجمعة، في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي. وشهدت عملية التصويت إقبالاً واضحاً، حيث اصطف المئات أمام مقر السفارة المصرية في الرياض، لكن سير العملية اتسم بالبطء نظراً لاستغراق وقت في البحث عن اسم كل ناخب داخل كشوف الناخبين. الانتخابات في جدةوالرياض وقال نبيل بكر، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية، إنه "في ظل الحجم الكبير للجالية المصرية في السعودية، هناك لجنتان للانتخابات إحداهما في مقر السفارة بالرياض، وأخرى في مقر القنصلية العامة بجدة، وهذا الوضع موجود في نحو تسع دول فقط بالعالم". وأضاف أن "العمل مستمر في اللجان الانتخابية من الثامنة صباحاً حتى الثامنة من مساء كل يوم حتى الخميس المقبل". وفي تصريحات سابقة، قدر السفير حسام الدين عيسى، قنصل مصر العام في الرياض، حجم الجالية المصرية في المملكة بنحو مليوني شخص. وتقدر تحويلاتهم المالية الى مصر بنحو ثلاثة مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار) سنوياً. وطبقاً للموقع الكتروني الرسمي للانتخابات الرئاسية بلغ اجمالي عدد المصريين الذين سجلوا أسماءهم للتصويت في الخارج حوالي 587 ألفاً، منهم نحو 262 ألفاً في السعودية. بطاقة الرقم القومي.. عائق ومن جانبها، انتقدت ماهي سمير، وهي مواطنة مصرية في الثلاثينات، شرط التصويت باستخدام بطاقة الرقم القومي، قائلة إن "الملاحظة الوحيدة لديّ هي اشتراط تقديم أصل بطاقة الرقم القومي عند تسليم المظروف بالسفارة، وهذا أمر ليس متاحاً لدى العديد من المصريين المقيمين بالخارج، لأنهم عادة ما يتركون بطاقاتهم في مصر لعدم احتياجهم إليها في الخارج، ولذا أقترح الاكتفاء بجواز السفر، الذي هو في حد ذاته إثبات كافٍ للشخصية". ومن جانبه، أفاد المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في الرياض بإمكانية تقديم الناخب لصورة بطاقة الرقم القومي، وليس الأصل، تيسيراً على الناخبين.