تمثل المنطقة الجنوبية المتاخمة لساحات المسجد الحرام والتي تجيء في شكل هلال يلتف حول الحرم المكي من أغلى المناطق الاستثمارية في العالم وفقا لخبراء عقاريين، حيث تحتضن 6 مجمعات فندقية راقية. وتعتبر المنطقة التي تقع أمام الحرم المكي أكبر تجمع فندقي، إذ تحتضن أكثر من 20 فندقا فاخرا فئة خمسة نجوم تشكل في مجموعها واجهة فندقية راقية تتنافس فيما بينها لاقتسام كعكة مواسم الصيف والحج ورمضان المبارك. ويشير المثمن العقاري إبراهيم اليامي إلى موقع المنطقة الفندقية الاستراتيجي وسهولة الوصول إليها وتوفر المواقف وانبساط مواقعها واحتضانها للمراكز التجارية ورقي الخدمات التي تقدمها جعلها محل اهتمام أصحاب الدخل العالي من الداخل والخارج للاستمتاع برحلات الحج والعمرة بجوار بيت الله العتيق. وأشار اليامي إلى أن الأمن الاقتصادي الذي تعيشه المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ساهم في جذب تلك الاستثمارات الهائلة التي ضخت سيولة كبيرة في الأسواق المكية. أبراج تقع ضمن «هلال المليارات» وتحتضن المنطقة المجمع الفندقي الأول وهو مجمع الصفوة حيث يقع أمام الحرم المكي باستثمار طويل الأجل ويضم مجمعا تجاريا على مساحة 13706 امتار مربعة، وإجمالي مسطحاته البنائية 228 ألف متر مربع ويضم خمسة أبراج فندقية تضم 26 دورا موزعة بطريقة علمية مدروسة وفقا لأحدث النظم العالمية لتوفير أفضل مستوى من الخدمات، كما أنها تتصل ببعضها بعضا لإعطاء قدر من الانسيابية والحركة فيما بينها من وإلى الحرم وتشتمل على 1888 وحدة سكنية وتجارية وتقام على مساحة مقدارها 9635 مترا مربعا. ويعد المشروع الثاني مشروع جبل عمر واحدا من المشاريع العملاقة بعدد من الفنادق التي تستوعب 36 ألف نسمة. ويبرز مشروع دار التوحيد كأحد المشاريع الفندقية الضخمة وهو يضم 615 غرفة وجناحاً وتشمل الخيارات الإقامة المتاحة للعائلات في الفندق ويحتوي أيضا على 152 جناحاً من أجنحة كبار الزوار على شكل شقق سكنية. وتحتضن المنطقة أكبر برج فندقي في الشرط الأوسط تحتضنه مكةالمكرمة على ضفاف ساحات الحرم المكي الشريف والذي يبعد عن الحرم بأقل من 490 متراً ويقع على مساحة تقدر ب6850 مترا مربعا وتبلغ تكاليفه حوالي 9.5 مليارات ريال، ومن المقرر أن يضم المشروع ساحة خارجية بمساحة 1285 م2 وثلاثة أدوار بدروم تحتوي على (خزانات ومطابخ وخدمات)، إضافة إلى دور أرضي ودور أول ودور ميزانين و26 دورا متكررا وهي تقع على قمة أحد أشهر جبال مكةالمكرمة وهو جبل الكعبة وكان موقع الفندق عبارة عن منطقة جبلية بها عقارات وبيوت شعبية عشوائية وقديمة.