بدأت خطوات فعلية ومساعٍ جادة لبناء مصانع للطاقة الشمسية بالجبيل الصناعية لدعم الصناعات البتروكيماوية في إنتاج الكهرباء دون الاعتماد على الغاز الطبيعي الذي لا يزال المصدر الرئيس لمحطات الكهرباء والتحلية في ظل توجه حكومة المملكة بضرورة تقنين وتقليل هدر ثروة البلاد من الغاز الطبيعي الذي تهافتت الشركات البتروكيماوية الأساسية على استخدامه كمصدر وحيد لإنتاج المواد البتروكيماوية فيما ذهبت التوقعات لبلوغ حجم استثمارات السوق السعودي لمصانع الطاقة الشمسية لأكثر من 8 بلايين ريال في السنوات الخمس القادمة.وكشف ل"الرياض" رئيس مجموعة أزميل القابضة عبدالرحمن بن فهد الجبر عن تحرك مجموعته لبناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط تقرر تشييده في الجبيل الصناعية تعود استثماراته لشركة ازين للطاقة والصناعات الزجاجية برأسمال مليار وخمسمائة مليون ريال.وبيَّن أن المشروع يضم مصانع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية عالية الأداء والمنتجة للطاقة ووحدات العزل الحراري الموفرة للطاقة باستخدام تقنية النانو ويشترك في استثماراته عدد من رجال الأعمال بالتحالف مع شركات عالمية تمتلك تقنيات انتاج الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة باستخدام تقنية النانو، ومن المؤمل بدء إنتاجه العام الحالي حيث تتطلع الشركة لدعم المصانع البتروكيماوية الضخمة بالجبيل 2 إضافة إلى دعم المصانع الحالية المشيدة. واضاف أن وحدات الطاقة الضوئية الساقطة على المملكة تصل إلى نحو 2200 كيلووات لكل متر مربع في العام، في الوقت الذي تتعاظم أهمية الطاقة الشمسية بكونها طاقة هائلة يجب استغلالها لتشكل مصدرا مجانيا لوقود لا ينضب، إضافة إلى كونها طاقة خضراء نظيفة. وتجري حالياً مفاوضات لإقامة مصانع أخرى للطاقة الشمية بالجبيل الصناعية التي تحتضن أكبر المشاريع البتروكيماوية في العالم وتعاني من أكبر الاستهلاكات الكهربائية التي بدورها تشهد أكبر الاستهلاك للغاز، فيما توصل مستثمرون باتفاق واقتناع تام لتنفيذ أول مصنع للبولي سيليكون لتحويل الشمس إلى طاقة كهربائية بقيمة تصل إلى 5.6 مليارات ريال.