تشعر الفنانة فدوى سليمان التي أصبحت رمزاً من رموز الثورة السورية منذ أن دعت علنا إلى مقاومة نظام الرئيس بشار الأسد ولجأت الى باريس بعد أن أصبحت مهددة، بالأسف "لتحول ثورة سلمية إلى حرب اهلية". وقالت سليمان "أنا اشعر بالإحباط". وتعرب سليمان عن حزنها لاضطرارها الى الهرب من بلادها الاسبوع الماضي فتقول "لم أشأ مغادرة سوريا لكن لم يكن لدي خيار آخر. تلقيت تهديدات وأصبحت أشكل تهديدا للناشطين الذين يقدمون لي المساعدة". واضافت انها تشعر بالأسى خصوصا "لرؤية الثورة تسير في الاتجاه الخاطئ وانها تتسلح، وان المعارضة التي أرادت ان تقاوم سلميا دخلت في لعبة النظام وباتت البلاد في طريقها نحو حرب طائفية". وقالت سليمان "كان الجميع يقولون إن السلفيين السنة سيهاجمون العلويين فصعدت أنا العلوية على المنصة وقلت اننا جميعنا متحدون ضد النظام وانه لن ينجح في زرع الشقاق بيننا. وراح الجميع يهتف نحن معك يا فدوى حتى الموت وعانقني الجميع". واستغلت سليمان شهرتها التي حققتها على المسرح وفي المسلسلات التلفزيونية لخدمة الناشطين السنة في حمص حيث بقيت من تشرين الثاني حتى مطلع كانون الثاني/يناير، ثم في دمشق حيث أقامت سرا. واستفادت سليمان من معارفها للحصول على مساعدات انسانية وظهرت على يوتيوب لتروي عن "مقتل الاطفال واغتصاب النساء وتعذيب الرجال". كما وضعت رسائل على فيسبوك دعت فيها الشعب الى "المقاومة السلمية" والنظام الى "وقف المجازر"، ونظمت تظاهرات لعلويين ضد النظام. وتبدو سليمان متعبة فهي كانت ملاحقة طيلة اشهر من قبل النظام الذي اعتبرها "خائنة"، حتى انها طلبت من شقيقها أن يتبرأ منها أمام التلفزيون خوفا على حياته. وكانت فدوى قد قررت الرحيل وعبرت سرا الحدود مع الأردن مشيا خشيا على حياتها في هذا البلد "الملئ بالجواسيس السوريين" وتمكنت بفضل مساعي السفارة الفرنسية في عمّان من الوصول إلى باريس. لكنها لا تشعر بالأمان في أي مكان.