تشعر الفنانة فدوى سليمان، التي أصبحت رمزاً للثورة السورية منذ أن دعت علناً إلى مقاومة نظام الرئيس بشار الأسد ولجأت إلى باريس بعد أن أصبحت مهددة، بالأسف ل “تحول ثورة سلمية إلى حرب أهلية”، على حد قولها. وقالت سليمان ذات الشعر القصير والوجه النحيل وهي تجلس إلى طاولة في أحد المقاهي “أنا اشعر بالاحباط”. وأعربت سليمان عن حزنها لاضطرارها إلى الهرب من بلادها الأسبوع الماضي، وأضافت “لم أشأ مغادرة سوريا، لكن لم يكن لدي خيار آخر، تلقيت تهديدات، وأصبحت أشكل تهديدا للناشطين الذين يقدمون لي المساعدة”، وأكدت أنها تشعر بالأسى خصوصا “لرؤية الثورة تسير في الاتجاه الخاطئ وأنها تتسلح، وأن المعارضة التي أرادت أن تقاوم سلميا دخلت في لعبة النظام وباتت البلاد في طريقها نحو حرب طائفية”. وتابعت سليمان “كان الجميع يقولون إن السلفيين السنة سيهاجمون العلويين فصعدت أنا العلوية على المنصة، وقلت إننا جميعنا متحدون ضد النظام وإنه لن ينجح في زرع الشقاق بيننا، وراح الجمع يهتف نحن معك يا فدوى حتى الموت وعانقني الجميع”. أ ف ب | باريس