كشف رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل ل"الرياض" ان المدينة يصلها الكثير من براءات الاختراع وأنجزت إلى الآن ما يقارب 87 % مما قدم لها وذلك من خلال المنح أو الرفض أو التعليق مشيراً إلى ان المدينة تستغرق سنتين ونصف السنة حتى تمنح البراءة وهذا المعدل العالمي وليس كما يدعي البعض بأن هناك تأخراً. جاء ذلك عقب الاجتماع الإقليمي الأول لوزراء ورؤساء مؤسسات البحث العلمي بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يناقش قضايا التحكيم العلمي بدول المنطقة، والذي عقدته مدينة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع مؤسسة العلوم الوطنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. المشاركون خلال الاجتماع وأوضح الدكتور محمد السويل ل"الرياض" أن تحكيم البحوث في المملكة أصبح الآن جيداً جدا مقارنة بالفترة الزمنية الماضية مبيناً إلى انه لو شعرت المدينة ان التحكيم المحلي قد يكون فيه ميول أو محاباة وعدم وضوح يتم اللجوء لمحكمين من الخارج. وأشار إلى أن التحكيم في المملكة له عدة أساليب منها أسلوبان في المدينة، وذلك في برامج المنح البحثية وأسلوب بدأ مع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وأسلوب في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قائلا:انه تمت مناقشة تلك الأساليب وشرحها في الاجتماع ، مبيناً ان هناك فروقاً كبيرة في فهم أسس التحكيم العلمي وتطبيقها مؤكدا على ضرورة توضيح هذه الفروق لرفع جودة التحكيم العلمي بدول المنطقة. وقال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان الاجتماع ركز على جودة التحكيم العلمي لمقترحات البحوث خصوصا وانه يتم النظر إلى منطقة الشرق الأوسط حول تدارس المبادئ العامة لرفع جودة التحكيم العلمي مشيرا إلى ان ما ينتج عن الاجتماع سيكون رافد عالمي أثناء الاجتماع الدولي الذي سوف يعقد خلال شهر مايو المقبل بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تمثل فيه مجالس البحث العلمي العالمية للوصول لملامح عامة لأساليب تقويم البحوث العلمية. من جانبه تحدث الدكتور جراهام هاريسون ممثل مؤسسة العلوم الوطنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن المبادئ الخمسة للتحكيم العلمي وهي تقييم الخبراء والشفافية والحيادية وملائمة المعلومات وسريتها وتكاملها إضافة إلى تماشيها مع أخلاقيات المهنة. د. السويل مترئساً الاجتماع من جهته أكد وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي الدكتور عبدالكريم السامرائي على ضرورة إيجاد معايير لتمويل البحوث العلمية تخدم توجهات الدولة في البحوث المقدمة ويضمن الاستفادة الكبرى من هذه البحوث. كما تطرق الدكتور المنصف بن سالم وزير التعليم العالي التونسي الى موضوع تحفيز المحكمين الذين يشاركون في تحكيم جودة البحوث لعلمية المقدمة وذلك لضمان جودة العمل، مشيراً الى ضرورة مساهمة تلك البحوث العلمية في تطوير التعليم العالي. وفي ذات الصدد ناقش المشاركون مسألة تمويل البحوث العلمية على الصعيد الحكومي والخاص مؤكدين ضرورة بناء معايير معينة تخدم البحوث المقدمة حسب أهميتها، وتتوافق مع إستراتيجيات الدولة حيث يتم ضمان ضخ الأموال في محلها بما يخدم خططها العلمية والاقتصادية. كما تطرق المشاركون إلى بعض المشاكل التي تواجه التحكيم العلمي في دول المنطقة مثل اختيار المحكمين المحايدين , مؤكدين ضرورة إيجاد نظام لانتقاء المحكمين وتبادلهم بين دول المنطقة للارتقاء بنوعية وجودة البحوث المقدمة واستعرض المشاركون خلال الاجتماع سبل تطوير منتدى عالمي افتراضي لرؤساء ووزراء البحث العلمي بدول المنطقة، تمهيداً لعرضه أثناء الاجتماع الدولي الذي سوف يعقد خلال شهر مايو القادم بالولاياتالمتحدةالأمريكية.