أفاد مصدر دبلوماسي تركي الثلاثاء أنه تم تقديم موعد مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول من 2 إلى 1 نيسان/ ابريل. وقال المصدر "قررنا تقديم موعد الاجتماع لأسباب تقنية". وأضاف المصدر "اتخذنا هذا القرار لكسب الوقت واستخدام عامل الوقت بفعالية أكبر". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن الأسبوع الماضي الثاني من نيسان/ابريل موعدا لتنظيم هذا المؤتمر الرامي إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة النظام السوري. وكان المؤتمر الأول الذي عقد في نهاية شباط/فبراير في تونس، ضم ممثلي حوالي 60 بلدا عربيا وغربيا بينهم عدد من وزراء الخارجية. وقاطعت موسكو وبكين، الدولتان الداعمتان للنظام السوري، هذا المؤتمر. سياسياً أيضاً قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن وقف العنف في سورية يتصدر أولويات عمل المنظمة الدولية. وذكر بان في مؤتمر صحافي أعقب لقاءه مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو في جاكرتا امس إن الأوضاع في سورية تزداد خطورة وصعوبة في ظل الحركات التي تطالب بالديمقراطية في البلاد.وأضاف في تصريحات: "لدينا ثلاث أولويات للتغلب على المشاكل في سورية، يتصدرها إنهاء العنف والقتل هناك". أما الأولوية الثانية، فهي إيجاد حلول عبر الاتفاقات السياسية لكفالة حقوق المدنيين في سورية.وأضاف الامين العام للمنظمة الدولية أن ثالث اولوية هي حشد التعاون الدولي لإيجاد حلول لتسوية النزاعات في سورية، مثل الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأعرب بان عن أمله في أن يتفق المجتمع الدولي على تسوية المشكلة في سورية. وقال "ليس لدينا وقت.. التأخير ولو لدقيقة يعني مقتل مزيد من المدنيين". كما أعرب الامين العام للمنظمة الدولية عن أمله في أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في سورية الذين يعانون نتيجة مطالبتهم بالديمقراطية وحرية التعبير. بدوره، أعرب الرئيس الإندونيسي عن أمله في أن تسهم الجهود الدولية في وقف معاناة الشعب السوري. وقال يودويونو: "من ناحية، يجب أن نحترم سيادة سورية ولكن من ناحية أخرى، يستمر قتل المدنيين في سورية". وأوضح أنه يتعين أن يصل العالم إلى رؤية موحدة من أجل وقف العنف في سورية وإيجاد أفضل الحلول التي تتوافق مع تطلعات الشعب السوري.من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لدعم مهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان في مجلس الأمن الدولي، مشدداً على إصرار روسيا ولبنان على منع تهريب الأسلحة إلى سورية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله امس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عدنان منصور في موسكو، "نحن مستعدون لدعم مهمة كوفي أنان.. وكذلك دعم الاقتراحات الموجهة الى الحكومة والمعارضة في سوريا. نحن على استعداد لدعم اقتراحاته في مجلس الأمن الدولي، وذلك ليس بشكل بيان فقط بل وبشكل قرار". وشدّد على وجوب ألا تكون اقتراحات كوفي أنان حول سورية بشكل إنذار، قائلاً إن "روسيا لن تصادق على بيان لمجلس الأمن أو قرار يدعم كوفي أنان في حال تضمّنه إنذاراً". وأكد الوزير الروسي على عدم وجود تغيير في الموقف الروسي، وقال إنه "لا مجال للحديث عن أي تغيير في موقف روسيا من سوريا". واعتبر أن "سحب السفراء (العرب) من دمشق تعرقل جهود بعثة أنان"، وأضاف "نحن نرى تتابع الأحداث الذي لا يتيح بجلاء نجاح هذه البعثة، ناهيك عن الكلام عن العمليات الإرهابية التي وقعت في دمشق وحلب ومدن أخرى مؤخراً"، معتبراً أنها "استفزازات ترمي إلى نسف جهود أنان". ونفى لافروف التقارير التي قالت إن سفناً حربية روسية زارت ميناءً سورياً، وقال إن هذه "المزاعم" عن زيارة سفن حربية روسية لموانئ سورية "قصة من نسج الخيال". وأعلن إصرار روسيا ولبنان على منع تهريب الأسلحة إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية، وقال "تكمن مهمتنا المشتركة في أن نساعد على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع هذه العملية لأنها تصب في إطار تفاقم الوضع في سوريا وتغذي النزاع المسلح". بدوره، قال الوزير اللبناني إن بلاده كانت قد بذلت جهودا لتأمين الحدود مع سوريا، وتمكنت من ضبط محاولات تهريب الأسلحة إلى سوريا ومصادرة الأسلحة المهربة واعتقال مسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي السورية.