اتفق وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال اجتماعهم امس في مقر الجامعة العربية في القاهرة، على خمس نقاط رئيسة لحل الأزمة السورية، بعد أن شهد الاجتماع سجالا علنيا بين لافروف ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية رئيس اللجنة العربية المعنية بسوريا، حمد بن جاسم، حول سبل إنهاء الأزمة. وكشف الشيخ حمد بن جاسم أن اتفاقا تمّ مع وزير الخارجية الروسي لافروف على عدد من النقاط لحل الأزمة السورية بعد لقاء وصفه ب «الهام والصريح». وقال الشيخ حمد، في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف أمس، إن النقاط التي تم الاتفاق عليها هي وقف العنف من أي مصدر كان، ورقابة محايدة ، وعدم التدخل الأجنبي، وإتاحة الوصول للمساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة ودعم مهمة مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، كوفي أنان، لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة. وأكد الشيخ حمد أن مرجعيات مهمة مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، كوفي عنان، هي قرار الجمعية العامة الصادر بتاريخ 16 فبراير الماضي، وخطة العمل العربية بتاريخ 12 من نفس الشهر، وقرارات الجامعة العربية في 22 يناير الماضي والأول من ديسمبر 2011، والتي تضمن الحل السياسي للأزمة السورية وفقا للمبادرة العربية. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن هذه النقاط رسالة مهمة لكل الأطراف السورية، و شدد على ضرورة دعم مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك، كوفي عنان، لفتح حوار بين الأطراف السورية دون استباق النتائج. وأعرب لافروف عن أمله أن يستمر التعاون بين روسيا والدول العربية، وأن تُعقَد هذا العام الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي، موجها لوزراء الخارجية العرب الدعوة لحضور المنتدى. وشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حضره سيرجى لافروف بالقاهرة سجالا علنيا بين الأخير وحمد بن جاسم حول سبل إنهاء الأزمة السورية، حيث اعتبر لافروف، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع، أن الأولوية هي لوقف العنف في سوريا أيا كان مصدره. إلا أن بن جاسم طلب الكلمة فور انتهاء لافروف من مداخلته ليؤكد أن وقف إطلاق النار لم يعد وحده كافيا، وأضاف «هناك إبادة ممنهجة من قبل الحكومة السورية في ظل حديثنا الآن عن وقف إطلاق النار، وبعد ما تم من قتل لا يمكن أن نقبل فقط بوقف إطلاق النار فنحن لا نريد أن يُكافَأ أحد بهذه الطريقة»، في إشارة إلى النظام السوري.