تذكّرت (كاميرة) مصوّر الحارة وأغراضها السلمية، يحملها على كتفيه، وينصبها على قوائمها الثلاثة في الزقاق مثل منصّة الصواريخ.! يجلس الزبون أمام صندوق العجائب جامدًا، يبحلق بعينيه في وهج الشمس، لا يرمش له جفن، في انتظار (العد التنازلي) لالتقاط الصورة: تمامًا مثلما يحدث، قبل إطلاق الصواريخ على رؤوس البشر. "واحد.. اثنان.. ُثلاثة" هي العد التنازلي في الموت والحياة.! * * * حينما يغادرك من تحبه، ويحبك، فلا تحاول أن تستنسخه أبدًا.! أنت الآن في حضرة البحر.. قل له ما شئت، لكن.. أخفض صوتك يا صاحبي.! هذه (فضفضة) جديدة لم أعهدها منك.. ترى هل ضاق بالبوح صدرك فقررت أخيرًا أن تريح وتستريح ؟! ها أنت تكتشف نفسك من جديد، تقدّرها وتعلي شأنها.. ما عليك الآن إلا أن تتحرّك.. انثر هذا الجليد الجاثم على صدرك.. دع أنهار الكلام تهدر، وترغي، وتزبد.. دعها تغرق اليابسة وتطفئ ظمأ الأرض.. لتخضرّ وتزهر.. وتنمو وتتطاول وتكبر، حتى تصبح أشجارا.! * * * قلبت صورة (أحدهم) على وجهها فلم يتغيّر شيء.. إذا اكتشفت أنك دائمًا على حق.. فأنت تعرف نصف الحقيقة.! وإذا عرفتني فلا تبقى فوق كتفي كل الوقت.. إلا إذا أردت أن تجرّب السقوط.! * * * * آخر السطور: "عجزت أداوي آهات الشعوب وفكرة التسليح وإذا جيت أشعل أهرام الظلام يموت فرعونه.. أبا أشبح دام ما يقبل ميول الفكرة التصحيح، وأبا أرْقى للنجوم اللي تبا موتي على هونه".!