إلى مليكي الغالي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك القلوب، الملك الذي أضاء دروب الآخرين، ورسم على محيّاهم الابتسامة، ملك الإنسانية الذي لم يتأخر دقيقة واحدة عن مساعدة الآخرين في شتى بقاع الأرض، ملك أمد شعبه بأوامر الملكية السامية الكريمة بما فيه من صلاح للشعب، وخير للأرض واليتامى، فهو اليد الطيبة للمساكين والفقراء والمحتاجين، اكتب لك سيدي بمحبة الانتماء، وقلم الوفاء، ان كلماتي لا تصف مدى شوقي وحبي، هأنا انفض حروفي وأسطرها لك لأقول: حمدًا لله على سلامتك، فرغم غيابك الجسدي عن البلاد في السابق إلاّ أن روحك كانت معنا، وكعادتي انثر حروفي مختصرة دون تكلف او تصنّع. ان غلاك صعب على النفس وصفه وشرحه، فالشكر لله عز وجل بأن منّ عليك بالشفاء، وجعلك ملكًا لهذه البلاد الطيبة التي تحظى بأطهر بقعتين مكةالمكرمة والمدينة المنورة.. يا سيدي أشكرك من قلبي لأنك كنت انسانًا قبل أن تكون مسؤولاً، وكنت مواطنًا قبل أن تكون ملكًا، ووضعت نفسك مكانهم كي تشع بمعاناتهم، ونشرت الخير وساعدت المحتاجين، وساعدت في توصيل العقيدة إلى البقاع كلها فجزاك الله خيرًا. بلدنا يفخر بقيادتك يا ملك الإنسانية، ويا ملك القلوب، أطال الله بقاءك وأسعد أيامك، وشرح صدرك، ورفع شأنك في الآخرة كما هو في الدنيا، حفظك الله، وحفظ بلادنا من كل شر، ومن كيد العدو، وأن يتم هذه النعمة علينا. اللهم أحببنا والدنا فاحفظه لنا، وأطل عمره، وبارك له فيه. اللهم لك الحمد على شفائه ورجوعه إلى شعبه وأمته ومحبيه، اللهم واجعله ذخرًا لنا ولأمتنا العربية والاسلامية قائدًا وموجهًا ووالدًا وأبًا ومعلمًا ومنهجًا ودستور عمل، واحفظ بلادنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن. عبدالواحد الرابغي - جدة