يحتفظ وجداننا بكلام جميل .. أبيات من قصيدة قرأناها ، أو حكاية صغيرة سمعناها ، ارتبطت بهدف نبيل .. أو مشاعر إنسانية خاصة ، فبقيت تحت الجفون ، ماثلة في اليقظة والنوم .! كنتُ وصاحبي نقلّب صوراً خيالية باهرة نعجب من عمقها وفنّيتها.. لم تلبث هذه الصور أن تحولت ، مع التكرار ، إلى واقع محسوس لا يحتاج إلى زمان ولا مكان ولا عنوان .! تظل الكلمات في داخلنا تكبر حتى تصبح أشجاراً . صباح النور يا سيدي الحلم .. حينما يصبح الكلام بلا روح يفقد حقه في البقاء .!! **** ها أنتَ ترتّب حقيبة الرحيل .. تريد أن تنطلق إلى وجهة أخرى ، تترك معها الجمل بما حمل .. تتلفّت لبعض الوقت بعيون قلبك ، لعالم كان يعني لك وتعني له كل شيء .. وما كنت تظن ولا يظن أنك ستغادره أو يغادرك .. خمس دقائق أنت بحاجة إليها الآن .. خمس دقائق إمّا أن تمنحك الكثير، أو تذهب بكل شيء .!! **** عرفنا أشياء كثيرة .. وقطعنا مراحل كبيرة في الجو والبحر ، لكن .. عجزنا عن أن نتعامل مع السيارة والطريق .. أصبحت السيارة كارثة .. والطريق ساحة صراع من أجل البقاء .! **** ** آخر سطر : " اللجنة المؤلفة من ثلاثة أشخاص ستنجز الأعمال المكلفة بها إذا تخلّف اثنان منهم عن الحضور " .!