أولت الحكومة الرشيدة صحة الإنسان وسلامته من الأمراض اهتماماً كبيراً؛ فكلفت البلديات بتخصيص أقسام ل»صحة البيئة»، تحرص على نظافة المناطق والمحافظات، ومتابعة ما يخص صحة المواطن والمقيم. ومما يلحظه زائر محافظة «أبي عريش» بجازان تراكم النفايات بشكل ملفت للنظر، مما حدا بالأهالي الامتعاظ والتذمر، فقد بات سكان الأحياء يعانون من تكدس النفايات وتراكمها في الطرقات، وأمام المنازل، مهددةً بكارثة بيئية شبيهة «بحمى الضنك». وكشف «عمرو المسحلي» -معلم- أنّ السكان من يجمع النفايات، ويحملوها بسياراتهم الخاصة إلى مرمى النفايات، وذلك بعد غياب الشركة المعنية بتنظيف الحي. وأضاف «عمر الشاذلي»: «انتظرنا كثيراً أن تأتي الشركة وترفع هذه النفايات، وذلك حسب وعود البلدية لنا، إلاّ أنّه لم يأتي أحد، وأصبحت رائحتها تؤذي المارّة، وتزعجنا في منازلنا، وولدت فينا خوفاً من إنتشار الأوبئه». وبيّن «موسى إبراهيم» أنّ تجمع النفايات وتركامها في بعض الأحياء يسدُّ الطرق أحياناً ويغلقها، وأنّ الأهالي تضرروا من هذا الأمر كثيراً. وأكدّ ل»الرياض» «م. حسن آل هتلية» -رئيس بلدية أبي عريش- على تراكم النفايات وعدم مباشرة الشركة المسؤولة مهامها، مبيناً أنّه قام بجولة في الأحياء وشاهد ذلك. وقال: «نحن نقدر معاناة الأهالي، ولكن الآن الشركة القائمة على نظافة المنطقة توقفت عن العمل؛ لإنتهاء عقدها، وهناك شركة أخرى بديلة ستقوم بالعمل خلال الأيام المقبلة، ونحن بصدد طرح موضوع نظافة أحياء المحافظة، ورفع كلَّ النفايات المتراكمة، وأرجو من المواطنين إعطائنا الفرصة، وأقدم أسفي لكل الأهالي لما حدث فهو خارج عن إرادتنا».