بعد أكثر من 30 عاماً يبدي أهالي محافظة الخرج تذمرهم من وضع النظافة وتراكم النفايات في بعض أحياء الخرج والمراكز التابعة لها منذ أن بدأت الشركة المشغلة تنظيف المحافظة بعد أن كانت البلدية رائدة جداً في أعمال النظافة ومن ضمن أنشط البلدية. وقال "أبو فيصل" -الذي يسكن بحي الريان-: إنّ تراكم النفايات والتأخر في رفعها تكاد تكون ظاهرة مزعجة للغاية بالإضافة إلى سوء نظافة الطرقات وشوارع الأحياء حيث تجد الأتربة والأوساخ على جانبي الطريق أو الشارع. وأوضح "خالد العبيدي" أنّ أكوام النفايات تظل في مكانها لأكثر من يومين وأحياناً إلى ثلاثة وتتكدس خارج الحاويات في شوارع الحي، وأكد "عبدالعزيز العمر" أنّ البلدية قد قامت مؤخراً في بعض أحياء المحافظة بتوزيع براميل النفايات داخل الأحياء والشوارع، ولكن اختفى عمال النظافة من بعض شوارع الأحياء والمراكز التابعة لها إلا نادراً وكثرة النفايات والروائح والمخلفات بشكل لم يحدث على مدى السنوات الماضية. إهمال واضح من قبل الشركة المشغلة وقال "سامي العتيبي": المحافظة شهدت تراكم النفايات في ظل غياب الرقيب، حيث تنقطع عربات النظافة عن الحي بشكل متكرر، مشيراً "فهد الدوسري" إلى أنّ مستوى نظافة العديد من الأحياء متدنٍ للغاية، هذا بخلاف غياب إجراءات الإصحاح البيئي، وكشف كل من "سعود و سالم القحطاني" عن تخوفهما من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات، وذلك بسبب تقاعس شركة النظافة التابعة للبلدية. وفي جانب آخر قالت والدة الطفل "أحمد" -الذي يبلغ من العمر 6 سنوات-: إنّ ابنها أخذ كيس النفايات الصغير لالقائه بجانب حاوية النفايات وبمجرد ملامسة الكيس للحاوية سقطت فورا عليه بمساعدة عجلات الحاوية فهرع كل من بالبيت لإنقاذه من تحت الحاوية التي كانت ثقيلة جدا فأخرجناه وكان في حالة يرثى لها فنقلناه على الفور لإسعاف مستشفى الملك خالد بالخرج، مشيرةً إلى أنّ السبب المباشر لسقوط الحاوية هو أنّ عمال البلدية لم يضعوها على الأرض المستوية عند تفريغها بل وضعوها على كومة رمل فكانت مائلة جداً وآيلة للسقوط وهذا بحد ذاته إهمال وتصرف غير مسؤول من عمال البلدية، فبهذا التصرف يعرضون الأطفال والكبار لأخطار مشابهة قد يودي بحياة شخص ما بسبب الإهمال في العمل، وحملت والدة أحمد بلدية الخرج وعمالها مسؤولية ماجرى لولدها. من جانبه قال "عبدالله العواد": أحيانا تجد ضعاف النفوس قد رموا إحدى تلك الحاويات وسط الحي ورموا في تلك الحاوية سيجارة ليشعلوها لا لشيء إنما فوضى وعبث صبياني، ولو كان هناك حزم مع أولئك المستهترين لما حدث ذلك، ومن الملاحظ في الحاويات الأخرى المهملة أنها قد أخرجت الروائح الكريهة والأوبئة التي تجلب الجراثيم". مؤكدا أن الحاوية التي أمام منزله تتكدس فيها النفايات لعدة أيام، محملا المسؤولية للشركة التي استلمت نظافة الخرج وقال"البلدية لم تقصر عندما كانت تقوم بتنظيف الحاويات. "الرياض" رصدت في الخرج بعضاً من تلك المظاهر والأماكن التي تتواجد بها تلك الحاويات ورغم النداءات والملاحظات المتكررة عنها وبالرغم من تعاقد البلدية مع الشركة المتعهدة بالنظافة لنقل النفايات ونظافة الشوارع والطرقات إلاّ أنها مازالت على حالها.