عين نيكولا ساركوزي رئيس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة دومينيك دوفيلبان والتي اعلن تشكيلها رسميا مساء امس الخميس. وكما كان متوقعا عاد ساركوزي الى حقيبة الداخلية التي تسلمها بين ايار - مايو 2002 واذار - مارس 2004، وهو المتمتع بشعبية واسعة ويعتبر منافسا للرئيس جاك شيراك ودوفيلبان. وساركوزي هو الوحيد الذي يحمل لقب وزير دولة للدلالة على اهميته السياسية في الحكومة الجديدة. وتم تعيين فيليب دوست بلازي وزيرا للخارجية خلفا لميشال بارنييه فيما ظل تييري بروتون وزيرا للمال والاقتصاد. وثبتت ميشال اليو ماري في حقيبة الدفاع وجان لوي بورلو في حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية والاسكان. وغادر جيل دوروبيان من الوسط وزارة النقل لوزارة كبيرة تضم التربية الوطنية والابحاث. وبقي رونو دونوديو في منصبه وزيرا للثقافة. وعين الوافد الجديد باسكال كليمان (الاتحاد من اجل حركة شعبية) وزيرا للعدل. وعينت كاترين كولونا، المتحدثة السابقة باسم الرئاسة، وزيرة مفوضة للشؤون الاوروبية. والحكومة التي اعلنتها الرئاسة الفرنسية بعد تجاذبات سياسية حادة ابصرت النور بعد اربعة ايام على الانتصار الكاسح لرافضي الدستور الاوروبي في الاستفتاء الفرنسي. وكان الرئيس شيراك الذي تلقى ضربة سياسية موجعة قبل الثلاثاء استقالة جان بيار رافاران وكلف دومينيك دوفيلبان القريب منه ايضا. واعلن دوفيلبان ان اولوية حكومته ستكون محاربة البطالة واعطى نفسه مهلة «مئة يوم» لكي «يستعيد ثقة الفرنسيين». وتعقد الحكومة اولى جلساتها بعد ظهر اليوم الجمعة.