سيكون العالم العربي على موعد ظهر اليوم في فندق جميرة زعبيل سراي- دبي، مع مؤسسة الفكر العربي التي ستطلق تقريرها السنوي للتنمية الثقافية العربية في نسخته الرابعة بحضور رئيس مؤسّسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، ووزراء ثقافة عرب، ورؤساء تحرير صحف عربية وشخصيات ثقافية وإعلامية. يصدر تقرير هذا العام متضمناً ستة ملفات رئيسة تتمحور حول قضايا التعليم الجامعي، وسوق العمل والشباب واللغة والإبداع السينمائي والمسرحي والموسيقي، إضافة إلى ملف الحصاد الثقافي السنوي لعام 2010. ويغطي التقرير العربي السنوي واقع التنمية الثقافية في حوالي عشرين دولة عربية، وتشارك في وضع ملفاته نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى هيئة استشارية تضم عدداً من أبرز الخبراء والمفكرين العرب، ويتضمن تقرير هذا العام ملفات تبحث في (التعليم الجامعي وسوق العمل: اختلالات على الجانبين، وقضايا الشباب العربي على الإنترنت: "مؤشرات ودلالات"، وكتابات الشباب العرب: محاولة للرصد، والملف الخاص: اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب؟ أنتج بناء على استطلاع رأي نفّذه مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات، ويتضمن ملف الإبداع، السينما عشية "الربيع العربي"، المسرحيون العرب والنفق المظلم، المضمون الثقافي للأغنية العربية، ملف الحصاد الثقافي السنوي لعام 2010. يذكر أن التقرير العربي للتنمية الثقافية هو تقرير سنوي يصدر عن مؤسّسة الفكر العربي حول واقع التنمية الثقافيّة قي الدول العربيّة. ويُعنى التقرير سنوياً، بوصف وتحليل أهم مظاهر التنمية الثقافية في البلدان العربيّة، من خلال بنياتها الأساسيّة، مثل التعليم، الإعلام، التأليف والنشر، المعلوماتية، الإبداع بأجناسه وأنواعه المختلفة، كالشعر والسرد والسينما والدراما التلفزيونية والمسرح والموسيقى والغناء، فضلاً عن الحصاد الفكري والثقافي الذي يرصد أبرز ملامح الحراك الثقافي خلال عام ومفاصله الأساسيّة. وينطلق التقرير في رؤيته من الحاجة إلى دراسات علميّة حول واقع التنمية الثقافيّة بوجوهها كافة في الوطن العربي: مشكلاته وحاجاته والحلول الممكنة. ورصد واقع التنمية الثقافية العربية في الدول العربيّة سنوياً، وترجمة هذا الرصد بالأرقام والبيانات والتحليلات، وبمعزل عن أيّ اعتبارات سياسية وأيديولوجية. وكانت التقارير الثلاثة الأول (2008) والثاني (2009) والثالث (2010) قد شكّلت مادة علميّة موثّقة حول التنمية الثقافية في العالم العربي، ومرجعاً لكلّ المهتمّين بهذا المجال. إلى ذلك ينطلق غدا المؤتمر السنوي العاشر لمؤسّسة الفكر العربي (فكر) الذي سيعقد في الخامس والسادس والسابع من ديسمبر في دبي، تحت عنوان (ماذا بعد الربيع؟) متيحا الفرصة أمام نخبة من الباحثين والكتاب لمساءلة هواجس صنّاع الربيع العربي، والراصدين له، والمتفائلين به، والمتوجّسين من تبعاته.