اكد السيد اليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني أن إيران جعلت موفقها واضحا منذ البداية فيما يتعلق بالتعاون مع مجلس الأمن في التحقيقات حول مؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن وهو عدم التعاون مع المجتمع الدولي ، بريطانيا بدورها فرضت عقوبات على بعض الأسماء والشخصيات الإيرانية ، وشدد على أن المجتمع الدولي كله يدين التعرض للبعثات الدبلوماسية . وألمح بيرت إلى أن الأمر منوط بإيران إذا ما كانت تريد التعاون مع المجتمع الدولي من عدمه ، وشدد على ان نشاطات إيران في الآونة الأخيرة "غير جيدة " ، وعرج على التقارير الدولية التي تتحدث عن خطة إيران النووية وأن المجتمع الدولي يطرح أكثر من تساؤل جاد حول هذا المخطط ، وأكد ان الفرصة ما زالت أمام إيران للتفاوض وجعل الأمور أوضح للعالم . بريطانيا تدعم التحركات العربية لحل الأزمة السورية .. والسوريون سيعملون مع المعارضة لاختيار «حل وحكومة » للمرحلة القادمة وأضاف ان المجتمع الدولي ما زال يقدم الفرص والعروض لإيران ، ولكنهم كمجتمع دولي يشعرون بخيبة امل حيال عدم قيام طهران بأخذ الخطوات الصحيحة للتعاون مع العالم ، وشدد على ان الادلة التي تدينها واضحة جدا ، وألمح إلى ان الفرصة ما زالت موجودة للتفاوض مبينا ان هناك جدولا زمنيا ، واضاف انه يجب عليها ان تدرك مدى جدية الموقف . وعن الوضع في سوريا ،أكد أن بلاده تتابع بأسف ما يحدث في دمشق منذ أشهر وأنهم يطالبون بعدم استخدام العنف لقمع المظاهرات السلمية ، وشدد على ان القتل غير المبرر افقد الأسد شرعيته مما جعل بريطانيا تطالبه بالرحيل ، وبدء عملية انتقال لسلطة يحددها الشعب السوري ، وعرج على الدور الإيجابي للجامعة العربية والخطوة التي اتخذتها بتجميد عضوية سوريا ، وان بريطانيا تساند وبقوه إرسال مراقبين إلى دمشق لمحاولة إيقاف القتل ، وألمح إلى ان حالة النفي من النظام السوري غير مجدية لما يحدث على ارضه ، واستبعد ان يكون ما يحدث على الأرض مؤامرة خارجية وإنما هو ردة فعل لأشخاص يقتل اقرباؤهم . واضاف السيد اليستر بيرت ان بريطانيا بدأت تتحرك بفرض عقوبات على النظام السوري و فعلا تم حظر التعامل معها في مجال البترول ، وعرج على الدور السعودي في دعم قرارات الأممالمتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان في سوريا ، وتمنى ان يؤدي هذا الضغط الدولي إلى تغير في مواقف من اسماهم أصدقاء سوريا . وعن إمكانية التدخل العسكري ، أكد أن وزير الخارجية الفرنسي قد أوضح ذلك قبل أيام خلال تصريحه بأن الخيار العسكري ليس مطروحا حاليا ، واضاف ان الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا وخصوصا في ظل وجود معارضة من الصين وروسيا لأي عمل او قرار أممي ضد النظام السوري ، وتمنى خصوصا من روسيا ان تغير موقفها مما يحدث في دمشق . والمح إلى انه لا يمكن توقع ردة فعل تركيا حيال ما يحدث في الأراضي السورية ، وشدد على انه على الحكومة السورية ان تحدد خياراتها بسرعة ، وعن إمكانية التدخل العسكري مستقبلا أكد انه " لا يعلم " ما الذي يحمله المستقبل ولكن بريطانيا تدعم كل التحركات العربية لحل الأزمة السورية بالطرق السليمة . ولم يخف صعوبة التعامل مع المعارضة السورية لأنها كبيرة ومتشعبة ، وأضاف ان بريطانيا تشجع المعارضة على التوصل لتوافق بينهم وهذا لا يمنع ان يكون بينهم اختلافات في الآراء والأفكار ، واضاف ان السوريين خائفون من المستقبل ، وشدد على انهم سيعملون مع المعارضة السورية لاختيار "حل وحكومة سورية " للمرحلة القادمة . وعن زيارته للمملكة أكد أن المملكة حليف استراتيجي لبريطانيا في مختلف المجالات سواء الدفاعية او التجارية ، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية والذي التقاه في الأممالمتحدة .