أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن النظام السوري حول شعبه لإرهابيين يحاربهم، مشيراً إلى أن النظام لا يريد الاعتراف بوجود ثورة في سوريا، ومؤكداً أن ما يحدث في سوريا مأساة ذات أبعاد مهولة ومفجعة. وجدد تأكيده في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، اليوم، عقب منتدى التعاون الإستراتيجي الخليجي - الأميركي، موافقة المملكة على دعم تسليح المعارضة السورية، لافتاً: "لا أحد يدفع بالأضرار عن سوريا، وبالتأكيد نحن مع فكرة تسليح المعارضة".
وقال الفيصل: "أعتقد أننا جميعاً متفقون على أن الوقف الفوري للقتل الممنهج، ينبغي أن يشكل أولوية الجهود الدائمة, وذلك وفق خطة الجامعة العربية وفي الإطار العام للشرعية الدولية، على أن نأخذ في الحسبان أن مذابح النظام السوري وصلت إلى مستويات لا يمكن وصفها إلا بأنها جرائم ضد الإنسانية، لا ينبغي للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت أي مبرر". بدورها، قالت كلينتون: إن الملك عبدالله كان واضحاً وناقداً صريحاً لسفك الدماء على يد الأسد. داعية النظام السوري إلى الالتزام بتطبيق نقاط "كوفي عنان وأن يسمح بانتقال ديمقراطي". كما جددت دعوة الولاياتالمتحدة لتنحي الأسد، إلا أنها رأت دعم المعارضة السورية في مؤتمر إسطنبول غداً، مشيرة إلى ضرورة معرفة خطوات المعارضة المقبلة، وأضافت: "أشك في بقاء الأسد.. وأراه راحلاً". ونوهت إلى أن مؤتمر إسطنبول سيكثف ضغطه على نظام الأسد عبر نقاط أربع، هي "الضغط عبر العقوبات، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومواصلة العمل من أجل تعزيز قوة المعارضة لتمثيل البديل للأسد ونظامه، ومحاولة مساعدة الشعب السوري من خلال محاسبة كل المسؤولين عن أعمال العنف". وكشفت عن اتفاق خليجي - أميركي على حث المبعوث الخاص لتحديد جدول زمني لتنفيذ الخطوات المطلوبة من نظام دمشق. وأبقت كلينتون الباب مفتوحاً أمام جميع الخيارات: "كيف نساعد المعارضة؟ هذا أمر نفكر فيه، ونفكر في كل الخيارات، ومن المهم التنسيق مع شركائنا في دول التعاون، وسيكون لدينا المزيد لقوله بعد لقاء إسطنبول غداً". وحول إيران، أشارت كلينتون إلى أن إيران تواصل تهديدها للمنطقة كما تدعم الأسد وحملة القتل في سوريا وتهدد حرية الانتقال البحري في المنطقة والتدخل في اليمن. وقالت: "في الوقت نفسه الأبواب لإيران مفتوحة إن كانت تبدي استجابتها لهذه المخاوف الدولية حول برنامجها النووي وبناء الأساسات للتوصل لحل لهذه المشكلة الخطيرة".