فضّت قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية بالقوة أمس المعتصمين في ميدان التحرير، عقب نهاية جمعة "المطلب الواحد" أول من أمس ، وألقت القبض على عدد منهم حاولوا الاعتداء على قوات الأمن . وقد عادت الحياة إلى طبيعتها في ميدان التحرير أمس عقب التظاهرة التي شارك فيها عشرات الآلاف أول من أمس، فيما عرفت بجمعة "المطلب الواحد" ، حيث عاد المرور إلى طبيعته بكافة محاوره في الميدان وإلى منطقة وسط البلد والتي أغلقت بسبب التواجد الكثيف للمتظاهرين. فيما انتشرت قوات الأمن في جميع أنحاء الميدان، حيث تواجدت مدرعة داخل الميدان وأخرى على مدخل شارع طلعت حرب وأخرى عند الجامعة الأمريكية والأخيرة عن مدخل عبد المنعم رياض محاصرين الميدان من جميع المداخل وقال المصدر الأمني إنه لم يحدث أي اعتداء من قبل قوات الأمن على المعتصمين داخل الميدان أو الباعة الجائلين وإن ما حدث أن القوات قامت بنزع الخيام دون المساس بالمعتصمين، حيث صدرت لهم التعليمات بضرورة فض الاعتصام فورا وترك المكان. وقد أحاطت قوات الأمن بالجزيرة الوسطى بوسط ميدان التحرير والحديقة أمام مجمع التحرير ، بالإضافة إلى تمركزها في أول شارع طلعت حرب حتى لا يعود المتظاهرون أو الباعة الجائلون إلى المكان مرة أخرى ، ومن المتوقع أن يستمر التواجد الأمني داخل الميدان حتى يتم التأكد من عدم رجوع كل من الباعة الجائلين أو المعتصمين إلى الميدان مرة أخرى ولسهولة تسيير حركة المرور . ومن جهة أخرى ، ذكر أحد مصابي الثورة أن قوات الأمن استخدمت العنف ضد المعتصمين لإزالة الخيام وإجبارهم على الخروج من الحديقة ، حيث قال أحد المصابين ويدعى أحمد من الإسكندرية انه جاء للاعتصام للمطالبة بحقه وهو استكمال علاجه وزملائه وتوفير حياة كريمة لهم بعد إصابته بعينيه. وقد بدأ عمال النظافة التابعون للهيئة العامة لنظافة القاهرة منذ الصباح الباكر في تنظيف الميدان وأعمدة الإنارة ، ورفع اللافتات الممزقة من مخلفات جمعة أول من أمس ، وقام العشرات من العمال يجوبون ميدان التحرير حتى ميدان عبد المنعم رياض لرفع المخلفات.