منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 29 مواطناً من ذوي الأسرى الفلسطينيين المشمولين بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لذوي الأسرى والشهداء، من العبور الى الاردن، ومنها الى المملكة العربية السعودية من أجل أداء فريضة الحج. وذكر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن سلطات الاحتلال على جسر الملك حين (اللنبي) في غور الاردن أعادت هؤلاء المواطنين، وبضمنهم نساء وشيوخ، ولم تسمح لهم باجتياز المعبر، في اجراء تعسفي تمارسه للعام الثاني على التوالي. واستنكر قراقع الإجراء الاسرائيلي واعتبره عدوانياً لا يراعي أي اعتبار إنساني وديني، وانتهاكا لحرية أداء الشعائر الدينية وجزءا من استمرار التحريض على الأسرى وعائلاتهم. وتوجه قراقع بالشكر الجزيل والامتنان الى خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة وما يقدمه لذوي الشهداء والأسرى للسنة الثانية على التوالي، معتبرا ذلك دعما وإسنادا لقضية الأسرى وعائلاتهم والتخفيف عن معاناتهم. وأشار قراقع الى أن 400 حاج من عائلات الأسرى في الضفة الغربيةوالقدس واراضي 48 سجلوا لأداء فريضة الحج هذا العام ويشمل ذلك عددا من ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ما تسمى مقابر الأرقام العسكرية الاسرائيلية، في حين توجه 300 من عائلات الأسرى في قطاع غزة لأداء فريضة الحج هذا العام. الى ذلك، شنت قوات الاحتلال أمس عملية دهم وتفتيش واعتقال ضد الفلسطينيين في العديد من محافظات الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية محلية ان قوات العدو اعتقلت ثمانية فلسطينيين في كل من محافظات القدس وقلقيلية وبيت لحم ونابلس. وأوضحت أن هذه القوات اقتحمت 16 مدينة وبلدة ومخيم في الضفة الغربية. وقالت المصادر ان جنود الاحتلال فتشوا عشرات المنازل في هذه المناطق وعبثوا في محتوياتها وسلموا تباليغ مقابلات مع مخابرات الاحتلال لعدد من المواطنين فيها.