منعت سلطات الاحتلال أمس 84 من المشمولين بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للاسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الاخيرة، من السفر الى الاردن ومنه الى الديار المقدسة، لاداء مناسك الحج. وذكرت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال على معبر "اللنبي" (الكرامة) أعادت هؤلاء المحررين، ولم تسمح لهم بالعبور، الى الضفة الشرقية من نهر الاردن، ما حرمهم من فرصة اداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين. وتذرعت سلطات الاحتلال في اجرائها التعسفي بعدم وجود تنسيق امني مع الجانب الفلسطيني، فيما علق احد الاسرى بالقول "ان سلطات الاحتلال لا تزال تتعامل مع الاسرى المحررين وكأنهم معتقلون". من جانبه، قال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني ان الجهات الفلسطينية المختصة عملت وبتعليمات من الرئيس محمود عباس وفي زمن قياسي من أجل تسهيل وسرعة سفر الحجاج وخاصة الدفعات الأخيرة لتسنى لها أداء مناسك الحج الا ان سلطات الاحتلال وكعادتها تتعامل بعقلية السجان. وثمن الفتياني وقوف القيادة السعودية وعلى رأسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعم الاشقاء في المملكة سياسيا وماديا للشعب الفلسطيني والتسهيلات وسرعة انجاز المعاملات لسفر حجاج فلسطين، وخاصة الدفعات الأخيرة. وكانت سلطات الاحتلال منعت الثلاثاء الماضي سفر 29 مواطنا فلسطينيا من ذوي الأسرى المشمولين بمكرمة خادم الحرمين الشريفين لاداء فريضة الحج، واعادتهم عن معبر "اللبني" (الكرامة) الفاصل بين الضفة الغربية والاردن.