تزايد الحديث مؤخراً عن احتمال قيام القيادة الفلسطينية بحل السلطة، ومع أن مسؤولين نفوا هذه الأحاديث وقالوا إن السلطة تنهار ولا تحل، إلا أن الرئيس محمود عباس ألمح في كلمته أمام لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية في الدوحة أول أمس إلى أنه بحث الأمر في اجتماعه الأخير مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسيبحثه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعد عطلة عيد الأضحى المبارك. بدوره دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري الإسرائيليين إلى أخذ تهديدات الرئيس عباس على محمل الجد. من جهة ثانية استمرت التهدئة في قطاع غزة، حيث نجحت الجهود في منع تدهورالأوضاع في القطاع إلى عمل عسكري واسع طبقاً لما أكده السفيرالمصري لدى السلطة الفلسطينية السفير ياسر عثمان. واستبعد عثمان تطورالتوتر الذي تشهده غزة إلى شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة في ظل ثورات الربيع العربي التي تشهدها المنطقة وما اعتبره "تغيراً في قواعد اللعبة". واستجابت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لدعوات التهدئة، فيما قامت تل أبيب بقصف مواقع فلسطينية مما أدى إلى سقوط شهيدين ليرتفع عدد الشهداء خلال الأيام الأخيرة إلى 11 شهيداً. على صعيد متصل أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت 29 من ذوي الأسرى الفلسطينيين الذين توجهوا أول أمس لأداء فريضة الحج، وقال إنه للسنة الثانية على التوالي تعيد إسرائيل عدداً من عائلات الأسرى وتمنعهم من أداء فريضة الحج ومن ضمنهم النساء والمرضى.