وداعاً مؤسس النماء والبناء.. بهذه الكلمات نعى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق سلطان الخير ، وقال "لقد حزن الجميع على فقد وخسارة عميقين كبيرين اليوم، ونحن نصطف حزناً إلى حزن وعرفاناً إلى عرفان.. مودعين الراحل جسداً الباقي أثراً.. الخير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.. ". وأضاف "حين بلغني النبأ الجلل.. تأملت سلطان.. فوجدته وجهاً تبتسم فيه قلوب من يرقدون على أسرة مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض القلب.. مثلما وجدته شريانا تعود عبره روح شيخ من أقاصي الجنوب أو قلب عجوز من أطراف الشمال.. تأملت سلطان فوجدته كفّاً من بياض وعطفا ورحمة.. تضم الموجوعين المتعبين المقعدين في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.. حتى غدت مدينته الإنسانية الرحيمة.. مهبط أمل وفرح لمن باغتته جلطة مفاجئة أو أرداه عارض أو حادث على مقاعد العربات المتحركة.. تأملت الخير سلطان بن عبدالعزيز.. فألفيته كتاباً من علم يبدد حوالك الجهل عن العقول والأفكار والأفهام.. بل ويؤسس بنظرة مستقبلية ثاقبة أجيال علم ومعرفة ومنهج.. عبر سياسات التعليم والمعرفة والمنهج..". وقال الهدلق "تأملت سلطان فوجدته صدراً بمثابة درع.. يغفو تحت ذلك الصدر/الدرع.. شعب بأكمله بل إقليم بأسره.. دون أن يزعج منامه مارقٌ على حد أو طامعٌ في خيرات.. تأملت سلطان.. فوجدته مساحة من شموع تضيء في كل ركن قلم أو قلب أو عقل.. فأيقنت حينها أننا عندما نتأمل سلطان فنحن إنما نتأمل الخير ذاته.. ذاك الذي لا نحصيه ولن نملك.. تأملت الخير سلطان.. فإذا بالكيان الشامخ "مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية".. الدليل والتعليل لشمولية العطاء وتنوع البذل في شخص الخير سلطان رحمه الله.. تأملت الخير سلطان.. فوجدت في تعبير أمير الوفاء والإخاء والمواقف سلمان بن عبدالعزيز.. التعبير المعبر البليغ عن الخير سلطان رحمه الله عندما قال: "الأمير سلطان مؤسسة خيرية متحركة".. وإن سمح لي سيدي سلمان فسأضيف: "المؤسسة الإنسانية العالمية.. الخير سلطان بن عبدالعزيز" رحمه الله..". واشار إلى أن أكف الخير والبياض والعطاء من لدن سلطان رحمه الله.. عمّت الداخل الوطني بداية من عطاءاته السخية للجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك دعمه للجمعيات التنموية الأخرى وجمعيات النفع العام.. فضلاً عن مؤازرته الحية والمؤثرة لدفع عجلة التنمية والعمل التنموي الإنمائي في مختلف اتجاهات الوطن.. مثلما وصلت أعطيات السخاء والجود والبذل من الخير سلطان رحمه الله إلى مختلف أنحاء الوطنين العربي والإسلامي وكذلك العالمي.. فتبرعاته الخالدة للمنكوبين والمعوزين أجل من الاستدلال والاستشهاد.. وقال الهدلق "لقد لمست من موقعي في الوزارة بوكالة التنمية الاجتماعية التي تشرف على الإدارة العامة للجمعيات الخيرية مدى سخاء أميرنا الراحل وعطائه الممتد في جميع المناسبات.. ولا أبالغ أن عطاء الخير سلطان لم يكن محصوراً أو مقصوراً على المناسبات العامة.. بل كان الجود والعطاء واليد الباذلة السخية من لدن الخير سلطان هي المناسبة على امتداد العام.. وكم أتذكر وقفاته النبيلة مع الكثير من الفئات التي ترعاها الوزارة من أرامل وأيتام ومعوقين ومحتاجين.. ناهيك عن ما يتصل بالمراكز والوحدات واللجان التنموية الإنمائية وما ينبثق عنها من مشروعات وبرامج ذات صلة بالشأن الإنمائي للمكان وللإنسان.. وهذا ما ستحفظه هذه الوزارة ومنسوبوها وفئاتها التي ترعاها لهذا الرمز الشامخ في سماء الوفاء والعطاء والوطن رحمه الله.. مثلما ترفع لمقامه الكريم حياً وميتاً أسمى آيات الشكر والتقدير على ما بذل وأسس من خير ونماء وبناء..".