سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون الاجتماعية: تحوّل تفكيري بعد سماع النبأ الجلل إلى تلك الابتسامة والبشاشة التي رافقت سلطان الخير قال "رحلت ابتسامة الوطن في وداع الخير سلطان"
عبّر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، عن عميق حزنه على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وقال في كلمة له: نبأ رحيل الكبار؛ قيمة ومقاماً .. أثراً وإيثاراً.. ليس إلا ألماً يُوجع الروح ويُدمع العين.. فكيف سيكون الحال والمآل عندما يكون الراحل هو الخير والعطاء في ثياب رجل!! .. هذا لعَمري ما يُعجز اللسان والبيان.. وهذا هو حالنا اليوم برحيل الخير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله . وأضاف الوزير العثيمين " لقد تحوّل تفكيري مباشرة عندما سمعت النبأ الجلل عن رحيل سلطان الخير.. إلى تلك الابتسامة الصافية التي غدت عنواناً دائماً له - رحمه الله.. تلك البشاشة التي لم تفارق محياه حتى في سنين مرضه الأخير.. إنها سجية الكرماء تلك التي لا تُعرف بصدق إلا في أحلك الظروف.. وأي ظرف أبلغ من مرض يسكن الجسد.. فيهزمه سلطان لتنتصر الابتسامة كأثمن الهدايا لمحبيه من أقصى الوطن إلى أقصاه.. وأردف قائلاً "بعدها جال الفكر والذكريات والتأملات في سجل الخير سلطان .. فمن الفئات المحتاجة من مرضى وأيتام ومعوقين وغيرها.. هذه الفئات التي لا يكاد يذكر سلطان الخير إلا وتحضر في الذهن مباشرةً عطاءاته لها - رحمه الله.. مثلما لا يذكر ذوو الحاجات والعوز إلا ويلوح وجه سلطان فرجاً للكروب وابتسامة للأمل والفرح في مختلف اتجاهات الوطن وأينما حلّ المواطن السعودي.. لقد رحل فقيدنا سلطان.. بعد أن أسّس لمنهج الخير والعطاء كيانات شامخة لن يكون أولها مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.. مثلما لن يكون آخرها مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية.. هذا المنهج النبيل البليغ سيظل علامة راسخة في سماء الخير والعطاء لهذا الوطن المعطاء من أمير الخير والعطاء سلطان.. وإلى الجانب المقابل، يبرز الجانب السياسي القيادي المحنك في شخصية فقيدنا الكبير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله على المستويين الداخلي والخارجي.. فمن عطاءات تنموية خلاقة إلى إضافات تربوية تعليمية بارزة.. ومن إنجازات عسكرية مثالية إلى إسهامات إنسانية فريدة.. لتتزين جل هذه المنارات المشرقة في شخص فقيدنا المحبوب بتواضع خلقي أصيل يجعل منه مثالاً عالياً لكل فردٍ في هذا الوطن الأبي حيث نال المستفيدون من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، وخاصة فئة الأيتام، لفتة إنسانية أبوية حانية بعطاء سموه الكريم. اليوم ونحن نتحدث عن واجهة بحجم الإنسان سلطان بن عبد العزيز.. فنحن أمام قيمة إنسانية قيادية عليا.. جمعت الحكمة الأصيلة والنظرة الثاقبة والقيادة المثالية والروح الإنسانية البليغة. وزير الشؤون الاجتماعية قال إن هذه الصفات العميقة في شخص الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله نبعت منذ نشأته الأولى في كنف قائدنا المؤسس جلالة الملك عبد العزيز طيّب الله ثراه وأخذت في النمو المتزايد طيلة مراحل حياة فقيد الوطن المحبوب عبر المهام القيادية التي تسلّمها - رحمه الله. داعياً المولى - عزّ وجلّ - أن يغفر لفقيدنا جمعياً وطناً وشعباً سلطان بن عبد العزيز .. الذي لم يكن لأفراد الشعب السعودي كافة سوى الأب الحاني والأخ القريب والصديق الصادق.. وأصدق التعازي لنا جميعاً بدءاً بقائدنا الوالد المُفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز(حفظهم الله) ثم للأسرة السعودية الحاكمة خاصة ثم للشعب السعودي عامة.