وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الانتخابات التونسية اليوم الأحد لاختيار أعضاء أول مجلس وطني بعد إزاحة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي بأنها انجاز رائع. وقال كاميرون "للمرة الأولى اليوم كان التونسيون قادرين على التعبير عن آرائهم في أقلام الاقتراع في ما آمل أن تكون انتخابات حرة ونزيهة، ومن اللافت أن العديد من المرشحين يتنافسون على هذه الفرصة لوضع دستور جديد للبلاد"، وأضاف "هذا انجاز رائع يعكس المدى الذي وصل إليه الشعب التونسي منذ يناير الماضي عندما انتفض ضد حاكمه المستبد للمطالبة بحقه في الحرية والكرامة ومستقبل أفضل"، وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "إصرار الشعب التونسي وشجاعته كانا الإلهام للمطالبة بتغيير حقيقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي جعل تونس مرة أخرى تقود الطريق كأول بلد في المنطقة يضع تطبيق الديمقراطية على المحك في صناديق الاقتراع"، وقال "في حين أدلى التونسيون بأصواتهم، كان الليبيون يحتفلون بنهاية أربعين سنة من الديكتاتورية الوحشية واظهر كل منهما ما يمكن تحقيقه، ومثلما وقفنا إلى جانبهم في كفاحهم من أجل الحرية، فإننا سنستمر في تقديم الدعم لهم لصياغة مستقبل حر وديمقراطي وشامل".. وأدلى التونسيون بأصواتهم اليوم لاختيار أعضاء أول مجلس تأسيسي في بلادهم بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام بن علي.