قتل خمسة أشخاص على الأقل خلال جنازة زعيم معارض كردي عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار بشكل عشوائي على حشد ضخم في مدينة القامشلي شمال البلاد وفقا لما قاله نشطاء يقيمون في لبنان. وقال ناشط كردي في بيروت إن "الخمسة قتلوا عندما تحولت جنازة الزعيم المعارض الكردي مشعل تمو الذي اغتيل (الجمعة) إلى مسيرة حاشدة تدعو إلى الاطاحة بالنظام". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن جنازة المعارض الكردي مشعل تمو حشدت أكثر من 50 ألف متظاهر يدعون إلى الإطاحة بالنظام. وكان تمو /53 عاما/ قد قتل على أيدي أربعة مسلحين ملثمين اقتحموا منزله في مدينة القامشلي على الحدود مع تركيا. وأصيب ابنه بإصابات بالغة وكذلك ناشط آخر في حزب "المستقبل الكردي" وفقا للناشط الكردي. وشارك الآلاف السبت في تشييع القيادي الكردي المعارض مشعل تمو في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، كما اكد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "50 الفا شاركوا في التشييع الذي تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام". واغتال مسلحون مجهولون في القامشلي الجمعة مشعل تمو، عضو المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة السورية اخيرا لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة امام المنزل ونادوه فخرج وأردوه امام المنزل، كما اصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى حيث حالته حرجة. واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان اطلاق النار اسفر ايضا عن اصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة. من جانبها قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت المعارض الكردي الوطني مشعل تمو وأصابت ابنه بجروح". واضافت ان "سيارة سوداء مظللة كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح". وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب/اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، الا انه افرج عنه في حزيران/يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا.