أطلقت وكالة وزارة الزراعة لشئون الثروة السمكية ومركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية أمس مشروع زراعة نحو 70 ألف شتلة من شجر المنجروف المعروف ب"القرم" في مناطق الفريع ورأس أبوعلي وخليج تاروت. وقال مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية في المنطقة الشرقية نبيل فيتا: إن المشروع يأتي ضمن إعادة تأهيل المناطق المتضررة في الخليج العربي باستزراع نباتات القرم واحياء بعض المواقع القابلة للاستزراع استكمالا للمشاريع السابقة في إعادة تأهيل السواحل بنباتات القرم التي قامت بها وزارة الزراعة، حيث سيتم البدء في زراعة ما يقارب 70 ألف شتلة، بعد الحصول عليها من مشاتل الوزارة الخاصة بإنتاج نباتات القرم في منطقة رأس أبوعلي. واضاف أن أشجار القرم تعتبر من أهم النباتات الساحلية التي تتواجد في مناطق المد والجزر مكونة نظاما بيئيا جيدا ومتكاملا وغنيا بالحياة، ويوفر سلسلة غذائية متكاملة لا تتواجد إلا في بيئتها حيث تؤمن التنوع الكبير للكائنات الحية الدقيقة، وكذلك الطحالب والفطريات والرخويات والهائمات النباتية والحيوانية والديدان والقشريات وصغار الأسماك، مشيرا إلى أن النظام البيئي المميز لمناطق نباتات القرم يشجع الأحياء والكائنات البحرية على الاستيطان في تلك البيئة، وتحويلها إلى مناطق حضانة لصغار الأسماك والقشريات والربيان الذي يرتبط ارتباطا وثيقا مع بيئة القرم، لأنها توفر ملاذا أمنا لصغار الربيان بسبب النباتات والجذور الهوائية التي تحمي الأحياء البحرية، وتوفر الغذاء لصغار الأحياء. وتابع: تساهم نباتات القرم في بناء وتنمية السواحل وتحميها من الانجراف وتزيد مساحة الأشجار في المنطقة الساحلية، مشيرا الى أن وزارة الزراعة حرصت على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، واستحداث مناطق لإعادة تأهيلها بنباتات القرم وتوعيه المجتمع بأهمية هذه النباتات التي توفر دعما للمصايد البحرية.