يطلق مركز أبحاث الثروة السمكية بوزارة الزراعة بالتعاون مع إحدى المدارس الأهلية بالدمام الثلاثاء ، حملة توعوية لطلاب المدارس بأهمية البيئة الساحلية وبيئة أشجار القرم للأحياء البحرية بزراعة أكثر من 500 شتلة منجروف أو ما يسمى "القرم" في كورنيش الدمام . وقال مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل بن إبراهيم فيتا: إن الحملة تستهدف توعية الطلاب بأهمية نباتات القرم للبيئة البحرية وأهمية المحافظة عليها من أجل المحافظة على استدامة المصايد البحرية. كما سيتم توزيع الكتيبات الإرشادية والتوعوية على الطلاب ومشاركتهم الفعلية في أعمال الزراعة للتوضيح والتعرف على طبيعة هذه النباتات وتوثيق العلاقة بين الطلاب والبيئة الساحلية وبيئة نباتات القرم، موضحا أن أشجار القرم تعتبر من أهم النباتات الساحلية التي توجد في مناطق المد والجزر مكونة نظاماً بيئياً جيداً ومتكاملاً وغنياً بالحياة ويوفر سلسلة غذائية متكاملة لا توجد إلا في بيئة نباتات القرم، حيث تؤمن تلك البيئات التنوع الكبير للكائنات الحية الدقيقة، وكذلك الطحالب والفطريات والرخويات والهائمات النباتية والحيوانية والديدان والقشريات وصغار الأسماك، وأبان فيتا أن وزارة الزراعة حرصت ضمن برامجها على إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وكذلك استحداث مناطق لإعادة تأهيلها بنباتات القرم وتوعية المجتمع بأهميتها. يذكر أن مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية أنهى زراعة أكثر من 15 ألف شتلة في منطقة الفريع ضمن خطة لزراعة 40 ألف شتلة في المنطقة بعد الحصول عليها من مشاتل وزارة الزراعة الخاصة بإنتاج نباتات القرم من منطقة رأس أبوعلي، ضمن مشروع زراعة أكثر من 70 ألف شتلة من شجر المنجروف «القرم» في أماكن متعددة من مناطق الفريع ورأس أبوعلي وخليج تاروت.