طرأ تحسن ملموس على صافي ربحية سهم بنك الرياض عن السنة المنتهية في 30 يونيو 2011، فزادت إلى 1.97 ريال للسهم من 1.88 ريال عن العام 2010، وذلك بعد ارتفاع أرباح البنك عن أعماله خلال النصف الأول من العام الجاري 2011 إلى 1.577 مليار ريال من 1.45 مليار خلال الفترة المقابلة من العام السابق 2010، ونتيجة لذلك انخفض مكرر ربح السهم، حاليا، إلى 11.90 ضعفا من 13 عن العام 2010، كما زادت قيمة السهم الدفترية إلى 19.83 من 19.49 لنفس الفترة، نتيجة ارتفاع قيمة أصول البنك، وكل هذه مؤشرات إيجابية، تجعل سعر السهم جاذبا عند 24 ريال. والمتابع لأداء بنك الرياض خلال السنوات الست الماضية، ربما لاحظ حرص البنك على توظيف قاعدته الرأسمالية القوية وخبراته التي قاربت 55 عاما، في مجال الإقراض، وقد لا يخفى على القارئ ما أنجزه وما يقوم به من خدمات أخرى مثل التنظيم والمشاركة في العديد من القروض المشتركة لمختلف القطاعات العاملة في صناعات: النفط، البتروكيماويات، الطاقة والمياه، إضافة إلى مشاريع الإعمار المتعددة، وكذلك مشاريع البنية الأساسية في المملكة. ولخبرة البنك في الاقتصاد والصناعة المحلية والدولية، ساهم في إمداد عملائه محلياً ودولياً بخدمات مصرفية ومالية مبتكرة ومتكاملة صُممت لخدمة مصالحهم في أماكن تواجدهم من خلال مكاتبه المنتشرة في كل من: لندن، هيوستن، وسنغافورة. أيضا يقوم بنك الرياض بتوفير كافة خدماته المصرفية والاستثمارية من خلال شبكة فروعه التي تضم أكثر من 216 فرعاً تقليدياً وإسلامياً و43 قسماً للسيدات. يضاف إلى كل ما تقدم، الخدمات المصرفية الإلكترونية عن طريق موقعه الإلكتروني riyadbank.comٌ ومن ضمنها «رياض أون لاين» الذي يُتيح العديد من الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة للاطلاع على بياناتهم ومعلوماتهم المالية وتنفيذ العمليات المصرفية، وتجدر الإشارة إلى أن بنك الرياض هو أول من بدأ تطوير الخدمات الحكومية، مثل سداد الفواتير، ورسوم الجوازات والمخالفات المرورية، يتوج كل ذلك، ما يوفره البنك من الخدمات المتعددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الهاتف المصرفي، خدمات الإنترنت والجوال، إضافة إلى 2435 جهاز صراف آلي متعددة الوظائف، كما يحرص البنك، من خلال فريق مديري علاقات العملاء، على تزويد العملاء من الشركات والمؤسسات بكل ما يلزمهم من خدمات مصرفية. تأسس بنك الرياض، بموافقة المقام السامي، وقرار مجلس الوزراء رقم 91، الصادر في غرة جمادى الأولى 1377، الموافق 23 نوفمبر 1957، وتم تسجيله لدى وزارة التجارة برقم 1010001054 وتاريخ 25 ربيع الآخر1377، الموافق 18 نوفمبر 1957، وحتى تاريخه والبنك يزاول نشاطه، وينمو عاما بعد عام. واستنادا على إقفال سهم بنك الرياض؛ الأسبوع الماضي، 16 شوال 1432، الموافق 14 سبتمبر 2011؛ على سعر 13.45 ريال، بلغت قيمة البنك السوقية 35.175 مليار ريال، موزعة على 1.5 مليار سهم، منها نحو 712.75 مليون حرة. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 23.45 ريال و24، فيما تراوح سعره خلال 12 شهرا بين 20.30 ريال و 28.70، وفي هذا ما يشير إلى أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوع بنسبة 34.29 في المائة، وبأن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا، والبالغة 410 ألاف، تهمش مبدأ هذه المخاطر، فالسهم ليس للمضاربات. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز المتميز، فبلغ العائد على السهم، أو نسبة التوزيع 5.33 في المئة، والعائد على حقوق المساهمين 9.93 في المئة، ونمت حقوق المساهمين بنسبة 22.26 في المائة عن الأعوام الخمسة الماضية، كما نمى صافي دخل العمليات بنسبة متوسطها 7.34 في المئة، وجميعها ممتازة بالنسبة لأي شركة بهذا الحجم، وخاصة في القطاع المالي. وفي مجال السعر والقيمة، يبلغ مكرر الربح الحالي 11.90 ضعفا، ومكرر القيمة الدفترية 1.18 ضعفا، ومكرر القيمة الجوهرية 0.71، وجميعها ممتازة، وبناء على المعطيات الحالية، وما رشح لنا من معلومات عن خطط البنك المستقبلية، ودمج كل ذلك مع مؤشرات أداء السهم، ومقارنتها مع معدلات العوائد، ونسب النمو، وتعزيز ذلك بقيم السهم، يعتبر سعر سهم بنك الرياض جاذب عند 24 ريال. هذا التحليل لا يعني، بأي حال من الأحوال، توصية من أي نوع، ويتوقف الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من يعنيه هذا السهم.