عين الرئيس السوداني عمر البشير أمس لاول مرة نائبا له من اقليم دارفور المضطرب غربي البلاد هو الدكتور الحاج ادم يوسف كما اعاد نائبه علي عثمان محمد طه الى منصبه الذي كان يشغله قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب الذي أصبح دولة منفصلة. وأصدر البشير ثلاثة مراسيم جمهورية المرسوم الأول تضمن اعفاء طه نائب الرئيس من منصبه ليتم تعيينه بمقتضى المرسوم الثاني في منصب النائب الأول لرئيس البلاد أما المرسوم الثالث فقد عين بمقتضاه يوسف نائبا لرئيس الجمهورية. والحاج آدم من إقليم دارفور وانضم قريباً إلى المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير بعد انسلاخه من حزب المؤتمر الشعبي المعارض بقيادة حسن الترابي، وبتعيينه نائبا للرئيس سيكون يوسف ثالث أكبر مسؤول في حكومة البشير بعد النائب الأول للرئيس علي عثمان طه. الى ذلك قال طه : إن الأحداث التي شهدتها ولاية النيل الأزرق وقبلها ولاية جنوب كردفان هي محاولة من أسماهم بقوى الشر لطعن البلاد في أمنها واستقرارها وتمرد وخروج على الدولة والشرعية. واعتبر طه تلك الأحداث محاولات تمرد وخروج على الشرعية والدولة والمجتمع وخيانة للعهود ونقض للمواثيق التي بموجبها أفسح المجال للذين تمردوا الآن في أن يشاركوا في طرح رؤاهم السياسية. وقال إن الإجماع الوطني لكل ذي ضمير حي الذي انعقد سواء في القوى السياسية أو الشارع السياسي أجمع على إدانة ومواجهة هذا الخروج على الشرعية. من جهته كشف وزير الاستثمار والتجارة في دولة جنوب السودان الوليدة قرنق دينق عن التوصل الي اتفاق مع الشمال بخصوص النفط لكنه لام الاخير علي استمرار حظره لدخول البضائع الى بلاده مهددا بمنع ستة ملايين رأس من المواشي من دخول للجنوب خلال رحلة الرعاة الشماليين التقليدية الى هناك في شهر ديسمبر من كل عام.