لقي ما لا يقل عن 14 قبليا موالين للحكومة مصرعهم في هجومين انتحاريين في ساعة متأخرة من مساء السبت في محافظة ابين الجنوبية والتي تشهد منذ مايو معارك بين قوات الجيش المسنودين برجال القبائل وجماعات مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول قبلي ل"الرياض" ان انتحارياً فجر نفسه وسط مجموعة من أبناء القبائل في مدينة مودية بأبين ما أسفر عن مقتل ثلاثة بينهم شيخ قبلي. وأضاف أن الانتحاري وصل إلى المجموعة القبلية وألقى عليهم السلام وصافحهم ومن ثم فجر نفسه أمام منزل المواطن أبو بكر عشال شيخ قبيلة ال عشال الذي قتل إلى جانب شخص آخر هو عبدالله السيد، بينما أصيب جندي اخر جمال بدر لكنه توفي متأثرا بإصابته. وفي حادثة اخرى في ابين، انفجرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في نقطة للقبائل بمنطقة العرقوب الجبلية الواقعة بين مدينة شقرة التي سيطر عليها المسلحون الاربعاء ومدينة لودر. وقالت مصادر طبية وقبلية ان الهجوم الذي استهدف نقطة اقامها رجال القبائل ادى الى مقتل ثمانية واصابة عشرين اخرين .واكدت المصادر ان الهجوم الانتحاري اعقبة قصف بقذائف الهاون للمسلحين الذين يطلقون على انفسهم "انصار الشريعة" ومعارك شرسة بين الطرفين. وسقطت شقرة في أيدي المسلحين المرتبطين بالقاعدة يوم الأربعاء الماضي لتصبح ثالث مدينة يمنية يسيطرون عليها بعد جعار وزنجبار. وادى القتال الى تشريد اكثر من 100 الف مواطن من زنجبار. وأكدت مصادر قبلية ومحلية أن الهجومين الانتحاريين يأتيان بعد أن ضيق رجال القبائل الخناق على المسلحين، كان آخرها مقتل عدد من المتشددين على يد رجال القبائل، إضافة إلى مقتل القيادي في «أنصار الشريعة» ياسر الشليلي في التاسع من أغسطس الجاري. من جانب اخر تمكنت القبائل الموالية للثورة في محافظة ريمة من منع قافلة عسكرية بينها 40 دبابة وأسلحة أخرى من العبور إلى العاصمة صنعاء السبت، وأجبرت أغلبها على التراجع إلى مديرية باجل بمحافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية إن القبائل اعترضت في منطقة جعيرة بمديرية السلفية السبت القوة العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والتي تتكون من 40 دبابة و47 طقماً عسكرياً، وأكثر من 30 ناقلة محملة بالأسلحة والجنود، ومنعتها من الوصول إلى صنعاء. واضافت المصادر ان الاشتباكات اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين والى تدمير ثلاث دبابات وإحراق وإعطاب 9 سيارات عسكرية.