أجبرت الأجواء الجميلة في مدينة أبها العديد من المصطافين والأسر القادمة من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة دولة الكويت الشقيقة البقاء والتمتع بهذه الأجواء الربيعية الممطرة وقضاء شهر رمضان الكريم في منطقة عسير ممدين إجازتهم الصيفية للتمتع بكل تلك المميزات والمقومات السياحية الجذابة. حول ذلك تحدث ل"الرياض" العديد من المصطافين الذين أغرتهم عسير بجمالها ومناخها للتمتع بأجوائها الرمضانية، حيث قال "محمد بن عبد العزيز الغدير" -من المنطقة الشرقية-: تعد هذه الزيارة لي لمنطقة عسير هي الأولى ولقد سمعت عنها كثيرا وتحقق لي هذا الصيف زيارتها والواقع أن من رأى ليس كمن سمع أجواء أوروبية جميلة جداً، ولقد أتيت منتصف شهر شعبان وكنا مقررين العودة نهاية شعبان؛ إلا أنّ استمرار تساقط الأمطار اليومي وهذه المناظر البديعة أجبرتنا بالفعل على تمديد الإقامة والاصطياف بأبها لننعم بهذه الأجواء الباردة ونحن في شهر الصيام، والواقع أنّ هنالك العديد من الأقارب معنا في الرحلة قرروا البقاء ومشاركتنا الاستمتاع. وفي نفس السياق يتحدث لنا من منتزه السودة السياحي "عبد المحسن الصالح" - من أهالي تبوك- قائلاً: أتينا لأبها للاستمتاع بأجوائها العليلة وبرامجها الصيفية المميزة ولاشك أن هذه الأجواء الممطرة تجبر أي شخص على القدوم إلى هنا للاستمتاع بأجواء المطر ومشاهدة حبات البرد المنسكبة على جبال السودة ومنتزهات السحاب والسقاء وغيرها، وفي الحقيقة أن رحلتنا الصيفية كان من المقرر لها أن تنتهي بنهاية شهر شعبان والعودة للصيام مع الأهل والأقارب؛ إلا أنّ هذه الأمطار والمناظر البديعة والأجواء الباردة قد اضطرتنا للبقاء وتمديد الإجازة إلى منتصف شهر رمضان ولم نجد أي مشقة أو عناء من الصيام في مثل هذه الظروف الجوية الباردة جداً. سقوط «البرَد» أضفى أجواء جمالية على الطبيعة وعلى الطريق السياحي الممتد من أبها وصولا لمنتزه السحاب بقرية العزيزة التقينا "سعود القطان" -من دولة الكويت- والذي أوضح أنه قدم لأبها لجمال الطبيعة وروعة الطقس البارد، مضيفاً: الحرارة لدينا بالكويت الآن مرتفعة جدا خاصة ونحن بشهر أغسطس الذي قد تصل فيه درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، حيث الواقع إن العديد من الأقارب لديهم منازل بابها بحي الكويتيين بالشرقي، ولقد سافر أحدهم وبقيت بمنزله وسأبقى إلى انتهاء شهر رمضان الكريم. وقال: لقد سعدت أنا وأسرتي كل السعادة ونحن نقيم ونصوم في مثل هذه الأجواء الباردة والتي قلما تجدها في أي دولة بالعالم خاصة في هذا الشهر تحديدا والذي يعد من اشد شهور السنة حرارة ورطوبة فما بالك وأنت تعيشه وسط الضباب والمطر والبرودة التي تسهل كثيرا من عملية الصيام، حيث يأتي المغرب ونحن لا نريد الإفطار وهذه نعمة من الله عز وجل تفضل بها على هذا البلد الكريم ناهيك عن تكامل الخدمات التي يحتاجها السائح والأمن والأمان وكذلك التقدير والمعزة التي نقابل بها نحن الخليجيين في هذا البلد العظيم حيث لا نشعر بالفرق فنحن وسط أهلنا ولم نشعر بأي شيء سوى المعزة والتقدير حفظ الله لهذا البلد أمنه وأدام عليه خادم الحرمين الشريفين ومتعة بالصحة والعافية. وأخيرا تحدثت لنا "أم راكان" -من أهالي الزلفي-قائلة: الأجواء جميلة والمناظر خلابة وسقوط الأمطار اليومي أغرانا بالبقاء وقضاء شهر الصيام بأبها ولقد اتفقنا بعدما دهشنا من هذه المنطقة الجميلة أن نواصل الصيام هنا للتمتع بها ولقد ساعدتنا هذه الأجواء الباردة على الصيام دون مشقة أو تعب يذكر إضافة إلى توافر المنتزهات والأسواق والملاعب الترفيهية التي نمضي بها نحن والأطفال اسعد وأمتع اللحظات.