تقترح بلدية محافظة الأحساء إغلاق جميع مقاهي الشيشة والمعسل ليتم نقلها إلى أطراف المدينة وذلك بنهاية هذا العام ، حيث تم إبلاغ أصحابها ليتم ترتيب أوضاعهم خلال الأشهر المتبقية لهذا العام. ذكر ذلك ل«الرياض» فهد الجبير رئيس البلدية مضيفاً بان هناك عقوبات صارمة بعد تلك المهلة ليتم تطبيقها بحق المخالفين. وتهدف بلدية محافظة الأحساء من إغلاق نقل تلك المقاهي لخارج المحافظة لما في ذلك من أضرار بالصحة العامة وبعد أن شكل المراهقون دون سن الثامنة عشرة النسبة العظمى من بين رواد مقاهي الشيشة بالمحافظة ، حيث أصبحت المكان والمتنفس الوحيد للمراهقين الذين يحضرون بشكل يومي كما ان تلك المقاهي سجلت مؤخرا نقطة هامة وسببا رئيسيا في تحويل حياة المرتادين من صغار السن الى الأسوأ لأنهم أصبحوا يتخذون تلك المقاهي مقرا وملاذا آمنا لهم لممارسة بعض الأمور المنحرفة. من جانبه قال رجل الأعمال المعروف جمال بن عبدالله الغانم لقد سررنا بقرار نقل المقاهي لخارج المحافظة لأن ظاهرة وجود المراهقين بالمقاهي بشكل شبه يومي يؤدي الى تغير في سلوكياتهم بسبب احتكاكهم بأشخاص غير سويين وأضاف أنهم جاءوا الى المقاهي بسب عدم وجود متنزه خاص بهم وكشف أن جميع الحدائق الموجودة بمحافظة الأحساء هي خاصة للعوائل ولا يوجد للشباب حدائق خاصة بهم. وأكد عدد من الشباب صغار السن الذين التقينا بهم داخل أحد المقاهي أن سبب جلوسهم في المقهى لساعات طويلة هو لإضاعة الوقت مع بعض أقرانهم وأوضحوا إنهم في السابق كانوا لا يحرصون على القدوم إلى المقاهي اما بعد قدومهم لأول مرة فإنهم يعاودون القدوم مرة ثانية حيث انهم حاليا اصبحوا لا يستطيعوا الاستغناء عن الجلوس في المقاهي لانهم وجدوا ضالتهم في تلك المقاهي . أما الأستاذ قاسم بن عبدالعزيز العنزي مدير العلاقات العامة بمستشفى الحرس الوطني بالأحساء قال: إن بعض المراهقين لم يخطر على أذهانهم يوما ما ان يقوموا بشرب الشيشة الا ان العاملين في تلك المقاهي قاموا بتقديم الشيشة لهم حيث انهم يشترطون عليهم شراء الشيشة مقابل الجلوس في المكان وهذا في اعتقادي الخاص السبب الرئيسي لجعل الشباب يقبلون على شرب الشيشة كما اكد العنزي غياب دور الأسرة في البحث عنهم والسؤال عن أسباب تأخرهم عن المنزل لاكثر من 8 ساعات والذي تجد بعض الشباب يوجدون في المقهى من بعد صلاة المغرب ويتناولون طعام العشاء ثم يتجهون الى المقاهي ويجلسون حتى صلاة الفجر ثم يعودون الى المنزل دون سؤال عن أسباب ذلك ، ويستغرب العنزي بأن هناك بعض اللوحات التي يتم وضعها في مدخل المقهي والتي تنص بعدم دخول من هو دون سن 18 سنة إلا إن ذلك لا يتم تطبيقه بشكل صحيح. اما الأستاذ يونس بن صالح الحسن مدير مركز صحي الفيصلية بالمحافظة يقول: ان أسباب قدوم صغار السن للمقاهي لوجود مغريات عديدة سمعوا عنها من أقربائهم ومن هم في أعمارهم حيث كشفوا لهم عن جود أفلام جميلة ولها طابعها الخاص وهذا ما جعلهم يحرصون على الجلوس في المقاهي. وأضاف الحسن أن ابرز تلك الأفلام وأنواعها حيث يشاهدون باستمرار العديد من الأفلام والحفلات والسهرات على شاشات التلفاز من خلال أشرطة CD التي يتم شبكها وتشغيلها مع التلفزيون مباشرة وذلك دون أي رقيب أو حسيب سواء من أولياء الأمور أو الجهات المعنية ، وأضاف الحسن وخلال فترة بسيطة سافر لأحد الدول العربية وعند دخوله لأحد مقاهي الشيشة تفاجأ بأن هناك موظف أمن يمنع دخول أي شخص يقل عمره 18 سنة ، وهناك بالفعل عقوبات صارمة من قبل الجهات المعنية عند تلك الدولة لمن يخالف اللوائح والقوانين المنصوص عليها. ولعل من أهم أسباب نقل المقاهي لخارج المدينة هي ظاهرة دخول المراهقين للمقاهي وإدمان بعض منهم على شرب المعسل.. والذي سألنا أحد أصحاب المقاهي بالمحافظة المدعو عبدالله (ف) عن تلك الظاهرة و كيف يسيطرون على منع الشباب من الدخول للمقهى ولماذا تقدم لهم الشيشة مع أنهم في عمر الزهور؟! وبكل سهوله أجاب الزبون مسؤول عن نفسه ولا نستطيع أن نراقب الزبائن أو نمنع أحدهم عن رغبته !!