لم يمضِ على تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي سويعات بعد مخاض عسير، حتى أعلن أحد وزرائها، طلال أرسلان، "استقالته" احتجاجاً على تعيينه وزير دولة بدون حقيبة. وقال أرسلان في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم "أعلن للرأي العام اللبناني استقالتي من حكومة (المدعو) نجيب ميقاتي الذي لا يشرفني أن أجلس على يمينه في هذه الحكومة". وأضاف أرسلان "لا استطيع أن أشارك في حكومة يقول فيها نجيب ميقاتي إن الدروز لا يمكنهم ان يحصلوا على حقيبة سيادية (الدفاع والداخلية والمال)". وتابع "انطلاقا من هذه القناعة سنحجب الثقة عن الحكومة في مجلس النواب". وقد عمد أنصاره الى قطع الطرق في منطقتي خلدة وحاصبيا واطلاق النار في الهواء. وتضم حكومة ميقاتي الجديدة 30 وزيرا، 19 منهم من قوى الثامن من آذار وأبرز أركانها حزب الله من بينهم أرسلان نفسه الذي لم يحصل على حقيبة وزارية بل عين وزيرا من دون حقيبة، اضافة الى 11 وزيرا مقربا من كل من رئيس الجمهورية وميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وأكد التزام حكومته ثوابت الطاف وتحرير الأرض والحوار وبناء الدولة الدستورية.