بعد أن كانت الجماهير السعودية تعقد آمالا عريضة على ثنائي الهجوم الأخضر في كأس آسيا 2007م، والتي حل خلالها منتخبنا وصيفا بمنتخب شاب، كان يضم عناصر واعدة أبرزها ثلاثي خط الهجوم قائد المنتخب ياسر القحطاني ورفيقيه مالك معاذ وسعد الحارثي، توارى الثنائي الأخير تباعا وفقدا بريقهما، وأضحيا يلعبان دون تقديم مايرضي عطش جماهيرهما لرؤيتهما يعودان في ثياب النجومية، رغم كل الدعم والتحفيز الذي وجده هذين الثنائي تحديدا من إداراتي نادييهما وحتى من الجماهير التي تنادي بإشراكهما في كل مباراة، على أمل لعل وعسى أن تعود لهما نجوميتهما المفقودة . فبعد أن اختفت قوة مهاجم الأهلي مالك معاذ الهجومية، وفقد انطلاقاته السريعة ولسعاته الماكرة منذ ثلاثة مواسم، مع تكرار إصاباته وغيابه الفني داخل الملعب، تبعه مهاجم النصر سعد الحارثي في الموسمين الماضيين، ومثلت إصابته في الرباط المتصالب قبل موسمين علامة فارقة في تاريخه الكروي، الذي بدا منحدرا بعد هذه الإصابة موسما بعد آخر، ففقد لياقته المعروفة وقتاليته على الكرة وحماسه داخل الملعب، رغم أن الإصابة نفسها حدثت لمهاجم الشباب ناصر الشمراني مرتين كمثال واضح، ومع ذلك انتزع لقب هداف الدوري ثلاث مرات . وعلى الثنائي أن يدركا أن قطار الملاعب يمضي سريعا وان نادييهما قبل المنتخب لن يرتهنا لضعف مردودهما، وسيبحثان عن الأفضل حتى لو كان عنصرا أجنبيي، فعودة الثنائي تبدأ من نفسيهما، وعليهما أن يراجعا حساباتهما جيدا قبل أن تكتب نهايتهما الكروية في الملاعب. والتراجع الفني لم يتوقف على مالك وسعد، بل انه يمتد بشكل مخيف ليشمل الكثير من نجوم أنديتنا، ومن أبرزهم لاعب الوسط النصراوي عبدالرحمن القحطاني، ومهاجم الاتحاد الشاب نايف هزازي، وربما يصل إلى قائد المنتخب السعودي الأول ياسر القحطاني إذا لم يكن قد وصل وخصوصاً بعد مطالبات بعض جماهير ناديه باستعادة مستواه أو الاعتذار وإن كانت أهدافه ال 15 التي سجلها في مختلف منافسات الموسم الحالي قد تشفع له بعض الشيء، والقائمة تطول والمتضرر هو اللاعب قبل النادي والمنتخب، لان الاعتماد على نجوم آخرين سيكون حلا مناسبا مع تواصل تراجع النجوم سواء على صعيد النادي أو على صعيد المنتخب الأول، لان البقاء بالتأكيد يجب أن يكون للأفضل، بعيدا عن الأسماء التي لا تعطي مقابل شهرتها ونجوميتها.