لعل من نافل القول ان المكاتب الهندسية والاستشارية الموجودة في السوق السعودية تفتقد الى تصنيف . ولذا كان لزاما علي ان انوه بتصنيف جديد ولكنه بعيد عن المهنة ولا يمت اليها بصلة وهو اشبه ما يكون بمكاتب التعقيب والاستقدام فضلا عن ان يعد عمل مكتب هندسي مهني . فبعض المكاتب الهندسية والاستشارية هي في الحقيقة مكاتب استقدام حيث التعقيب على (الفيز) واستخراجها وليس هذا فحسب بل على طريقة (مكتب المدام) الكركاتيري للزميل عبدالسلام الهليل حيث يقدم لادارات المشاريع (صور) المهندس الذي سوف يقوم باستقدامه وانه رشيق بحيث يناسب ان يكون مدير موقع مع ابتسامة ، ولكن وربما يفاجأ قبل او بعد الاستقدام ان هذا المهندس يزن قرابة (220 كيلو) فكيف يقوم بالاشراف على موقع يتكون من خمسة ادوار. ان استقدام المهنيين يجب ان يكون بطريقة مهنية ايضا وليس بتلك الطريقة البدائية، فلابد من ان تجرى له الاختبارات اللازمة و المقابلات الشخصية والتحقق من ان ذلك المهندس لديه الخبرة الكافية ليضيف للمشروع تلك الخبرات لا ان يكون المشروع يضيف له خبرات . في بعض المشاريع اضاف بعض المهندسين المصممين المستقدمين بتلك الطريقة خبراته الناقصة في ذلك المشروع مما زادت تكاليف المشروع اكثر من مليوني ريال ، ولكن بعد مراجعة طاقم التنفيذ لتلك الاعمال وجد انها اعمال زائدة و تم حذفها. ولكن ماذا لو كان طاقم الاشراف ايضا من تلك الفئة لربما اضاف الى تلك الزيادات مصائب اخرى . ولا اقول ذلك من فراغ بل ان ادارات المشاريع في الوزارات تعاني من تلك المكاتب اشد المعاناة حيث يستقدم المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ... الخ فكيف السبيل الى وقف ذلك النزيف في مهنة تعاني من التزييف؟ [email protected]