شدد وزراء الصحة في دول مجلس التعاون على دعمهم الكامل لجميع الأنشطة والفعاليات الدولية الهادفة لمكافحة الأمراض غير المعدية من منظور أنها "قضية أمن صحي خليجي". ووفقاً للبيان الختامي لأعمال المؤتمر 71 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته 36، والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، فقد أكد الوزراء على أهمية المشاركة الخليجية عالية المستوى في الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، والعمل على إجراء مشاورات على المستوى الخليجي بشأن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف الخروج بموقف موحد لوضع مكافحة الأمراض غير المعدية على قائمة الأولويات وتأكيد الالتزام السياسي بذلك، وإدراج مكافحة الأمراض غير المعدية وعوامل الاختصار المؤدية للإصابة بها ضمن الأهداف الإنمائية للألفية. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجه, أن اجتماع الوزراء خرج بالعديد من القرارات تضمنت مكافحة الأمراض غير المعدية، والصحة المهنية، ومجلس التمريض والاختصاصات التمريضية، والمبادرة السعودية لمكافحة الإيدز بدول مجلس التعاون، وحصول المكتب التنفيذي على جائزة النجمة العالمية للقيادة والتميز في الجودة من الفئة البلاتينية لعام 2011. وبين أن وزراء الصحة لدول مجلس التعاون, شددوا على أهمية توفير الدعم الدولي وتوجيهه لدعم مبادرات وبرامج مكافحة الأمراض غير المعدية وفي جميع المحافل الدولية ذات العلاقة، وأهمية التزام الحكومات لمكافحة الأمراض غير المعدية وتوفير الدعم والموارد اللازمة على الصعيد الوطني، ووضع آلية للمراقبة ومتابعة الأداء ومدى التزام الحكومات بالعمل على الحد من انتشار الأمراض غير المعدية، والوصول إلى منهجية عالمية موحدة للوقاية من وعلاج الأمراض غير المعدية في كافة المرافق الصحية ومستوياتها المختلفة. وبحسب الدكتور خوجة، فقد كلف وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية في اجتماعها القادم في مملكة البحرين, بوضع الرؤية والرسالة والأهداف والمرامي لفعاليات وأعمال اللجنة، وإعداد الخطة التنفيذية لمتابعة تطبيق الخطة الخليجية المعتمدة لمكافحة الأمراض غير المعدية (2011/2020) وفق مراحل زمنية محددة، ومؤشرات أداء قابلة للقياس، وتوزيع وتحديد المهام والمسؤوليات وآليات المراجعة والتدقيق، ووسائل تعزيز دور اللجنة في التركيز على الجانب الوقائي والتوعوي, ووضع آليات التعاون مع اللجان الفنية الأخرى ذات العلاقة بما يضمن تكاملية العمل ومنع الازدواجية بين الخطط والبرامج الخليجية الأخرى، والتنسيق والتعاون مع اللجنة الخليجية للتثقيف والتوعية الصحية بخصوص تطبيق ومتابعة "وثيقة الكويت" للخطة التنفيذية للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية. وأشار إلى أن الاجتماع اعتمد مبادرة الكويت لتعزيز الصحة المهنية وتبني العمل بما جاء فيها من بنود، ومخاطبة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لعقد ورشة عمل حول معايير الصحة المهنية ونظام الاعتماد. وأكد أن وزراء الصحة بدول المجلس اعتمدوا التقرير الختامي للجنة المشكلة لإنهاء أعمال مجلس التمريض والاختصاصات التمريضية، والطلب من مدير عام المكتب التنفيذي الاستفادة من مبالغ التصفية المحولة من مجلس التمريض والاختصاصات التمريضية في تدريب وتأهيل الكوادر التمريضية بدول المجلس، وتوسعة مبنى مكتب وزراء الصحة لدول الخليج، كما تم إعفاء اليمن من حصته في ميزانية مجلس التمريض والاختصاصات التمريضية لدول مجلس التعاون لعام 2010م إضافة إلى شطب متأخرات عام 2005م، مشيراً إلى أن البيان تضمن مباركة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي للجهود التي بذلتها وزارة الصحة بالمملكة نحو عقد حلقة عمل المبادرة السعودية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بدول مجلس التعاون والنتائج الإيجابية التي خرجت عنها، ووافق الوزراء على وثيقة "الرياض لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز" المنبثقة عن حلقة العمل التي عقدت مؤخراً في المملكة، وأن تقوم الدول الأعضاء بتسمية أعضاء اللجنة التشاورية لعقد اجتماع خليجي بالرياض لدراسة سبل تفعيل بنود وثيقة الرياض ضمن خططها الإستراتيجية وخطط العمل ومؤشرات المتابعة للبرنامج الوطني لمكافحة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). وثمن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الجهود التي يقوم بها المدير العام للمكتب التنفيذي نحو الوصول بهذا المكتب إلى العالمية خاصة فيما يتعلق بالشفافية والمهنية والارتقاء بجودة الأداء واستخدام الوسائل التقنية الحديثة، داعين إلى مواصلة مثل هذه الإنجازات والعطاءات، والتي ترسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي على الخريطة العالمية بالصورة اللائقة التي يستحقها.