سجل فاعل الخير أبو رازان (تحتفظ الجريدة باسمه ورقمه) ملاحظته عندما توجه لمركز التربية الفكرية في العريجاء التابع لوزارة التربية والتعليم بقصد التبرع لمن يحتاج من الطلبة. وتأتي الملاحظة عندما توجه أبو رازان للتبرع حيث يقول (توقعت أن الاحتياج لدى بعض الطلبة المحتاجين نتيجة ظروف خاصة إلا أني فوجئت بان المدرسة تحتاج من يتبرع لها من ناحية صيانة الأجهزة الكهربائية بما فيها التكييف، وتوفير بعض الأجهزة الطبية التي يفترض أنها من أساسيات الوحدة الصحية في المدرسة). هذا علاوة على ما قام به أبو رازان من توفير معجونات وفرش أسنان، وجزم، وملابس خاصة بالمدرسة وليس المقصود من الملاحظة وذكر نوعية التبرعات هو المنة والتفضل ولكن التعجب كيف أن مدرسة حكومية لديها كل هذه النواقص، خاصة أنها تخدم فئة تحتاج لعناية مضاعفة في كل النواحي، وتتضاعف المشكلة أن المركز لا يوجد فيه سوى ممرضة واحدة (حسب قول أبي رازان)، وقد تتغيب عن المدرسة لأي ظرف، وبما أن المركز يلتحق به أطفال يحتاجون للرعاية الصحية والذاتية فقد يتعرض أي طفل لعارض صحي فلا يجد المعين المناسب له. وتبين بسؤال إحدى المسؤولات في المركز أن الإدارة تعتمد في مصروفاتها على دخل المقصف، بسبب عدم تجديد عقد الصيانة لبعض المدارس منها مركز التربية الفكرية، وبالفعل هناك مدارس تستطيع تغطية احتياجاتها من مبيعات المقصف كون عدد الطالبات اكبر، إلا أن مركز التربية كونه يخدم فئة معينة، وعليه فان عدد الملتحقين أقل فلا يستطيع المقصف تغطية ما تحتاجه المدرسة أو طلابها. وناشد أبو رازان وزارة التربية والتعليم النظر إلى هذا المركز وأمثاله لا سيما انه مركز حكومي ووضعه الحالي معيب في حق وزارة التربية والتعليم، حيث يعتمد على التبرعات والمساعدات وليس معقولاً أن يبقى مصير الأطفال والمركز قائما على التبرعات التي قد تأتي وقد لا تأتي.