بدأت معاناة سكان أهالي الحوية بشمال الطائف تتجدد مع أزمة شح المياه، حيث يعانون من استمرار انقطاع المياه عن منازلهم مما اضطرهم للاستعانة بصهاريج المياه الوايتات التي قفزت لأسعار قياسية، حيث وصل (الرد) الواحد إلى ما يقارب 500 ريال. "الرياض" بدورها إلتقت بعدد من المواطنين في الحوية شمال الطائف وسلطت الضوء على مشاكلهم مع أشياب تحلية المياه، حيث عبروا عن معاناتهم من قلة المياه وتجاهل المسؤولين لمطالبهم التي تتجدد في كل عام. وأكد المواطن وصل الله القثامي من أهالي الحوية إلى أن أزمة المياه في أشياب الحوية والسيل الصغير أطلت برأسها من جديد فمنذ أن تم افتتاح أشياب الحوية التابعة لإدارة المياه بالطائف وهي تعاني من الانقطاع غير المبرمج في المرحلة التجريبية توقفت الأشياب أكثر من مرة بسبب انفجار الأنابيب البلاستيكية التي لا تتحمل ضغط المضخات. وأشار المواطن برجس ذياب العتيبي احد سكان منطقة السيل الصغير إلى أن الانقطاع الأخير في أشياب الحوية ينذر بأزمة مياه كبيرة لكونه يتزامن مع بداية الصيف وقرب بداية الإجازة الصيفية وتواجد المواطنين بكثرة في منطقتي الحوية والسيل الصغير التي تغذيهما الأشياب المذكورة مما يعني مضاعفة استهلاك المياه عن معدلها الطبيعي في الأحوال العادية ولابد من تواجد فرقة صيانة دائمة تقيم في مقر أشياب الطائف لتلافي مثل هذه الانقطاعات الحادثة دون سابق إنذار خاصة أن الأشياب تخدم المنطقتين. وبين المواطن محمد العتيبي ان أزمة المياه التي تعاني منها منطقة الحوية وضواحيها وطوابير الانتظار الممل حدا بالعديد من الأهالي إلى البحث عن مصدر بديل لمياه التحلية في فصل الصيف للخروج من المأزق إلى مياه بعض الآبار الجوفية التي تنتشر في المناطق القريبة من الحوية، والتي أصبحت تهدد صحة المواطنين بسبب التلوث الذي تعانيه، مما شكل مصدراً أدى إلى خلق مشاكل صحية للأطفال وكبار السن على وجه الخصوص فقد انتشرت أمراض الفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي بسبب زيادة نسبة الملوحة والمعادن والنترات. الجدير بالذكر ان أصحاب الصهاريج قاموا برفع الأسعار بمبلغ مضاعف أربع مرات من التسعيرة الأساسية، وأعرب أهالي الحوية والسيل عن استيائهم الشديد من استغلال حاجة الناس بالمنطقة وهاهم يرفعون الأسعار بدون رقابة من جهة الاختصاص.