مع تداعيات احداث منطقة امبابة شمال غرب القاهرة والتي أسفرت عن مقتل 12 واصابة العشرات من المسلمين والاقباط واصل المئات من الأقباط امس الاثنين ولليوم الثاني على التوالي اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون مطالبين بمحاكمة الجناة في أحداث إمبابة وما قبلها.وأكد المعتصمون مطالبتهم بمحاكمة المعتدين على الكنائس أمام الرأي العام والتعامل بحزم مع كل من يتسبب في إحداث فتنة طائفية وكذلك الافراج عن من قالوا بأنهم معتقلون على خلفية أحداث كنيسة صول بحلوان وأكد العديد من معتصمي الأقباط نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم وعدم القبول ببناء الكنيسة فقط.وفي الإسكندرية واصل عدد من المواطنين وقفتهم الاحتجاجية لليوم الثاني أمام ساحة مكتبة الإسكندرية للتنديد بالأحداث الأخيرة التي وقعت بمنطقة إمبابة معلنين رفضهم لأية هتافات أو شعارات تنادي بالحماية الدولية للمواطنين المسيحيين بمصر. وفى اثناء ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع القوات المسلحة من إلقاء القبض على 23 شخصا من بينهم المتهمان الرئيسيان في أحداث إمبابة. الى ذلك لا تزال آثار الاشتباكات الطائفية بمنطقة إمبابة الشعبية تخيم على مصر وسط مخاوف من تكرار تلك الأحداث وهو الأمر الذي دعا إلى إحالة التحقيقات في تلك القضية وملابساتها 190 متهما فيها إلى القضاء العسكري المعروف عنه الأحكام السريعة والمشددة حال الإدانة. ونفى مصدر قضائي مسؤول (آثر التكتم على هويته ) في تصريحات له أن تكون إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري عوضا عن القضاء العادي الطبيعي توجها نحو إدانة مسبقة للمتهمين بعقوبات مغلظة بغية خلق حالة من الردع منعا لتكرار الحادث الذي شهد محاصرة مجموعات من السلفيين للكنيسة والاعتداء عليها بقذائف المولوتوف الحارق والأسلحة النارية الآلية.