افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الاول مشروعات بلدية جديدة في مركز القليبة ، كما تفقد سموه سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها بتكلفة إجمالية بلغت 39 مليون ريال .وتضمنت المشروعات الجديدة التي دشنها سموه بمركز القليبة , سفلتة وأرصفه وإنارة في مركز القليبة والمجمعات القروية التابعة وتحسين مداخل وتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول , وإنشاء ساحات بلدية , وإنشاء البنية التحتية للحاسب الآلي وإنشاء مبنى للبلدية مع الخدمات المساندة ونظم المعلومات الجغرافية .واستمع سموه إلى شرح من رئيس البلدية عن المشروعات الجاري تنفيذها بالمركز التي تضم ترقيم وتسمية الأحياء والمباني , وتحسين وتجميل المداخل , وشبكات ري , وحفر آبار ارتوازية , وسفلته وإنارة ورفع مساحي وعمل مخططات .وحث سمو أمير منطقة تبوك القائمين على المشروعات بإعطاء الأولوية لمشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار , والحرص على إيجاد الخدمات كافة في الحدائق والمسطحات الخضراء وذلك لوقوع المركز على الطريق المزدوج الذي يربط منطقة تبوك بالمناطق الأخرى للمملكة .بعد ذلك التقى سمو الأمير فهد بن سلطان بأهالي مركز القليبة والمراكز التابعة ، ونقل سموه لأهالي المركز محبة وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - منوها بما شهده مركز القليبة من خدمات بلدية وتعليمية وصحية وطرق وكهرباء. وعقب اختتام سموه يوم أمس زياراته التفقدية لمحافظات ومراكز المنطقة , دشن خلالها ووضع حجر الأساس لمشروعات تنموية جديدة , وتفقد سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها في كافة المجالات الخدمية بلغت قيمتها الإجمالية ثمانية ألاف وثلاثمائة وأربعة وأربعين مليون ريال,أدلى سموه بتصريح صحفي بعد ختام جولاته للمحافظات والمراكز قال فيه :" أنا لا أريد أن أسميها زيارة أو جولة بل أسميها وجوداً من مكان عمل إلى مكان عمل آخر من مكتبي في إمارة منطقة تبوك إلى مكاتب المحافظين ومواقع المحافظات في مختلف منطقه تبوك وهذا الوجود أداء واجب مفروض على الإنسان أن يقوم به في مجال العمل" .وأضاف :" أهم من ذلك كله هو الالتقاء بالمواطنين وأنا سعيد جداً بإنجاز المشروعات التي تقيمها الدولة من طرق وتعليم ومستشفيات ومياه وصرف صحي وكهرباء وبلديات لكن سعادتي أكبر في لقائي بالمواطن وهذا هو المهم وهذه هي اللحمة بين الأسرة السعودية الكاملة وهي الأسرة الواحدة وعندما ننظر إلى الطلبة والشباب ونلتقي بهم في الأحياء تجدهم بصحة وسعادة وعندما تسألهم عن أي نقص في المجالات الخدمية يردون عليك بالشكر والدعاء أن يديم الله سبحانه وتعالى هذه النعم ويقولون أحوالنا طيبة علماً أنهم يسكنون في أحياء قديمة تصلهم الخدمات كافة التي تحقق لهم الحياة العصرية ، والخدمات الأخرى من صحة وتعليم تكون متوفرة ، وعندما تكون متوفرة ، وتسأل الشباب ويردون عليك هذا الرد العظيم ، هذا أبلغ من أي تقرير يأتيك من أي مسؤول ، سواء في المحافظة أو المجالس أو غيرها ، هذا هو اللفظ الذي تريد أن تسمعه ، وقد تجد شخصا آخر يقول لك لا ، وآخر يرى أن شيئا ما يضايقه ويقول هذا الشيء احتاجه ، ولكننا نسعد به لأنك تستطيع أن تعالجه مباشرة ".وزاد سموه قائلا :" شباب المملكة شباب يفتخر به من كل المجتمعات وأنا متأكد أن كثيرا من المجتمعات تتمنى أن يكون لديها مثل الشباب السعودي الذي يجمع بين الأصالة والتاريخ ، وبين الحداثة وبين التقنية ، والاستفادة منها ."وحول ما يتعلق بواقع الاستثمار الاقتصادي والسياحي في تبوك قال :" أتصور أن أي مسئول بالمنطقة يتحدث عن الاستثمار والسياحة لن تكون كافية بالقدر الذي يمكن أن تعبر عنه عندما يأتي المستثمر ويأتي السائح ويشاهد بنفسه."وعن دور الإعلام في التنمية التي تعيشها المملكة قال سمو أمير منطقة تبوك : " الإعلام له دور في كل شي فقد أصبح عاملا مهما في حياة الأمم ونهضة البلاد , ونشاهد قفزة إعلامية مهمة جدا على مستوى صحافتنا ومستوى التلفزيون في محطاته المختلفة المتنوعة ومستوى التفكير الذي يعالج هذه الأمور ، والآن أصبح الإعلام لا يقتصر على الصحافة والتلفزيون هناك منافسة هائلة وأصبح الناس يلتقطون الأخبار بالآت صغيرة بأيديهم لهذا السبب فإن المصداقية أصبحت مهمة وإعلامنا فيه من العقول ما يجعلنا نفتخر ونفاخر بهم" .وأكد سموه في ختام حديثه بقوله " المواطن واع جدا ولم التق في المحافظات مواطناً يطلب أموراً بسيطة يعلم أنها حاصلة وستأتي غداً أو بعد غد فهناك مشروعات يراها منفذه ،لكن طموح المواطنين وتطلعاتهم عالية جداً وهذا ما يدخل الفرح في نفسك سواء من الطفل أو الشاب أو الكبير حيث أصبحوا ينظرون إلى أمور البلد بأكمله وليس محافظتهم أو منطقتهم فحسب ، والمواطن السعودي والمواطنة السعودية يذهلانك بحسهما الوطني.